إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصة رائعة ..الصداقة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة رائعة ..الصداقة

    قصة رائعه ,, ...الصداقة.
    قصة مؤثرة وماعمري قريت مثلها ,, مااجمل مثل هذه الصداقة التي قلت بل ندرت في زمن المصالح و حب النفس والانانية والشح ,,
    قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات
    يقول الشيخ :
    جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين حنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعه فكانت تجري بل
    ا انقطاع ….. وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر … ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله …
    هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً … بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب : إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر , التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
    ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب , نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي … سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه …
    إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم , كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً … التحقنا بعمل واحد … تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين …رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن … عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي …
    اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة … نذهب سوياً ونعود سوياً … واليوم … توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء …
    يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ….
    خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما .. أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله … انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ….. لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة … راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه … أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه …
    وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة … أما الشاب فقد أحاط به أقاربه … فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً … وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه … سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو … انصرف الجميع …

    عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير … وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته … نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه … تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً … يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه … يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء … انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه …


    رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون …إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي … قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه …. توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة … لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً …


    قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل… أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،


    يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت القبور بينهما أمواتاً … خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ….

    تحياتي للجميع.

  • #2
    والله لقد أنحدرت دموعي لهذة القصة
    بارك الله فيك يا غيوم لهذة الرووووووووووووووووووعة
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة غيوم
      قصة رائعه ,, ...الصداقة.
      قصة مؤثرة وماعمري قريت مثلها ,, مااجمل مثل هذه الصداقة التي قلت بل ندرت في زمن المصالح و حب النفس والانانية والشح ,,
      قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات
      يقول الشيخ :
      جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين حنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعه فكانت تجري بل
      ا انقطاع ….. وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر … ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله …
      هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً … بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب : إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر , التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
      ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب , نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي … سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه …
      إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم , كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً … التحقنا بعمل واحد … تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين …رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن … عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي …
      اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة … نذهب سوياً ونعود سوياً … واليوم … توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء …
      يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ….
      خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما .. أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله … انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ….. لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة … راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه … أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه …
      وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة … أما الشاب فقد أحاط به أقاربه … فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً … وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه … سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو … انصرف الجميع …

      عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير … وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته … نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه … تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً … يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه … يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء … انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه …


      رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون …إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي … قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه …. توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة … لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً …


      قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل… أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،


      يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت القبور بينهما أمواتاً … خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ….

      تحياتي للجميع.
      ويبارك في حياتك في الدارين اختي الفاضلة بضعة المختار وانت الارووووع في مرورك الكريم.
      وجزاك الله خير.
      التعديل الأخير تم بواسطة غيوم; الساعة 12-02-2014, 10:03 PM.

      تعليق


      • #4
        بارك الله بك على هذه القصة الرائعة

        تعليق


        • #5
          قصة عن جد بتبكي
          يسلمووووووووو

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
          ردود 2
          21 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة مروان1400
          بواسطة مروان1400
           
          يعمل...
          X