بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ (عراق العراقي): أشكر لك متابعتك، وأعجبني تروّيك و حرصك على استماع أدلة الطرفين، كما أعجبتني كثيراً بصيرتك النافذة في تحديد أساس الخلاف. و نسأل الله أن يجعل الحقّ غايتنا و أن يثبتنا على نهج الطاهرين محمد و آله صلى الله عليهم أجمعين في العقائد و الأخلاق و الأعمال.
و اعلم يا أخي أنّي و إن كنت أخالف أخي (شعيب العاملي) في الرأي إلا أنني أشعر بأن كلامه هذا إنما هو مبني على غيرته على الدين، و أنه يرى أن من واجبه الذبّ عنه بناء على ما يراه هو أنه الحقّ. و لو ثبت له أن ما يراه خاطئ لتراجع عنه دون تردّد.
و أنا أسأل الله أن أكون أنا و جميع الإخوة كذلك أيضاً، لأنه لا ينبغي للإنسان في مثل هذه المباحث أن يتعصّب لغير الحقّ.
الأخ (شعيب العاملي):
- أشكر لك التعامل بأخوة في القول و العمل، و هي أخوة أعتز بها.
- أخي العزيز، إنني أختلف بعض الشيء معكم في الأسلوب الذي ذكرتموه في مشاركتكم الأخيرة حول طريقة معالجة المواضيع العقائدية، ولا يخفى أنه لابد أن يكون أسلوب البحث العلمي صحيحا (قبل الوصول إلى الأدلة و مناقشتها) لكي نصل إلى نتائج صحيحة، ولنا عن قريب وقفة مع هذا الأسلوب إن شاء الله لعلنا نستفيد جميعاً.
- و أما الأخطاء المنهجية التي ندعي وجودها في بحثكم فقد قدمنا دليلنا عليها، و قدمتم دليلكم على عدمها، فنترك الحكم للقراء الكرام و نمضي نحن في سبيلنا.
- أما موضوعكم الآخر، فمن الواضح أنكم قد بذلتم جهدا كبيرا في جمع ما ترونه أنه يمثل دليلا لدعواكم، وأنا أتابع الموضوع بين الحين و الآخر، و اسجل الملاحظات عليه، و لعل الله يوفقني لمناقشتكم فيه لاحقاً بحول الله و قوته.
****
أمّا الآن فليسمح لي الإخوة الكرام أن أكمل في عرض ما وعدتكم به من الشهادات العلمية الراقية التي كتبها العلماء العظام في حقّ السيد العلامة الطهراني قدّس سرّه لنتعرّف أكثر على المكانة العلمية و الأخلاقية و المعنوية لسماحته في عين شيوخ الطائفة ومراجعها. و لنرى أنّ من اللازم التروي قبل اتّهام شخصية مثله بالانحراف و العياذ بالله.
في المشاركة التالية سوف أعرض لكم ثلاثة شهادات من الرجالي الكبير و المحدّث الخبير.. فخر الشيعة .. صاحب كتاب "الذريعة إلى تصانيف الشيعة" : سماحة الشيخ محمد محسن المشهور بـ آغا بزرگ الطهراني، في حقّ تلميذه المبرّز سماحة العلاّمة الطهراني قدس الله أسرارهما.
تعليق