إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محمّد كركلاّ الشّاعر الفنّان في غنائيّاته

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمّد كركلاّ الشّاعر الفنّان في غنائيّاته

    محمّد كركلاّ الشّاعر الفنّان فيغنائيّاته
    بقلم: حسين أحمد سليم
    اللوحة الفنّيّة،المُشكّلة يدويّا أو آليّا أو رقميّا، باللونين الأسود و الأبيض، المرسومة بالحبر وفقالأصول و القواعد و الأساليب، و على أنساق مختلف المذاهب و المدارس و الإجتهادات، والمُوقّعة الخطوط و الأشكال و التّنقيطات المختلفة، أفقيّا و عاموديّا أو رأسيّاأو بؤريّا، و المائلة ذات اليمين و ذات اليسار... تلك اللوحات المُنفّذة بالحبرالصّيني المعروف باللون الأسود، و بقيّة الألوان الزّرقاء و الخضراء و الحمراء والصّفراء، و على مساحة ما من الورق الأبيض المُقوّى... بإستخدام الرّيشة المعدنيّةالقديمة الدّقيقة الرّأس أو المُفلطحة، أو قلم الكرافوس المُتعدّد الرّؤوس، أو قلمالتّيرلين بساقيه المعدنيين أو الأربع و دولاب ضبط السّماكات المُثبّت به، أو قلمالرّسم الحديث الرّابيدو غراف برؤوسه المُتعدّدة السّماكات، أو بالقلم ذات الرأسالفلّيني المُدبّب و المتعدّد سماكات الرّؤوس و الألوان... إضافة إلى العديد منالأدوات الهندسيّة و الفنّيّة، كالمساطر العاديّة المُرقّمة، و مساطر الدّوائرو البيضاويات و المربّعات و المثّلّثات، ومختلف المضلّعات و مساطر المنحنيات المنتظمة و غير المنتظمة، و المصنوع غالبيّتهامن اللدائن الشّفّافة أو المُلوّنة، أو من المعدن، إضافة لآلات التّكبير والتّصغير كالبّانتوغراف، أو آلة الأشعّة الضّوئيّة، أو من خلال إستخدام البرمجياتالرّقميّة الفنّيّة أو الهندسيّة و ملحقاتها التّقنيّة العديدة و ذات اللمساتالسّاحرة، كحزم الأوتوكاد و الفوتوشوب و الكورال درو وغيره...
    اللوحة الفنّيّةالتّشكيليّة باللونين الأسود و الأبيض، هي بالمفهوم الفلسفي الفنّي التّحليلي،كائن صامت و ساكن في كلّ التّفاصيل، و مُبتكر جديد، يتفتّق من عبقريّة إنسانيُسمّى فنّان... هذه اللوحة تتراءى للمتلقّي و حتّى صاحبها و مُبدعها، و هي تتحرّكبمكوّناتها و تتنفّس بعناصرها، و تبوح بأسرارها و مكتنزاتها... و هي في البعدالفنّي الآخر، طاقة في سكينتها و صمتها تتخافى و تتماهى في عناصرها، لِتتحوّل فيهالات من ومضات في سيّالات تتشعرن و تتموسق في روح رسّامها، خالقة له في خافياتوجدانه و نفسه علاقة حبّ و عِشق، تُزاوج بين رؤيته في البعد المُمتد خلفاللامحدوديات الخياليّة، و ريشته أو قلمه بعد أن تُمسّده الأنامل الحانية الدّفء،ليبدأ الجرأة في البوح الفنّي، بعناصر التّنقيط المجزوءة أو المتتابعة والمتلاصقة، لخلق الخطوط ذات التّوصيفات الفنّيّة، و بالتّالي الوصول إلى التّشكيلاتالمرجوّة فالسّطوح اللازمة فالأشكال الموحية بما تكتنز في خافياتها...
    تتحابب النّقاط فتتقاربو تتعانق و تتماذج فتتكامل في تكوين الخط المطلوب، ثمّ تتعاشق الخطوط في توصيفاتهاالفنّيّة و الهندسيّة لتتآلف فيما بينها مُشكّلة نماذج من الأشكال ذات البعدين أوالأبعاد الثّلاث... تتعانق و تتناغم في موسقات ما، على وقع ترانيم النّفس و رقصاتالقلم الإنسيابيّة أو الرّيشة، لِتحقيق تشكيل ما و رسم تكوين ما، تتضادّ ألوانه أوتتكامل ما بين الأبيض و الحبر الأسود، على إمتداد صفحة من الورق المُقوّى، أو علىلوحة من الخشب المُرقّق، أو فوق لوحة من اللدائن أو المعدن أو الزّجاج أو الجلد أوعلى جدار... و تعني هذه اللوحة تعبيرا تبوح به عناصرها، إنطباعيّا أو كلاسّكيّا أوتجريديّا أو سورياليّا أو حداثيّا أو إبتكاريّا، ربطا ما بين المعاناة في الواقع والتّطلّعات في عالم الإفتراض، تحقيقا للتّوازن ما بين ضجيج الخفايا في طواياالإنسان و جرأة البوح لما يتطلّع إليه في البعد المأمول كأحلام ورديّة تتحوّل يوماإلى رؤى مرتجاة تتحقّق مع تعاقب الأزمان في المكان المُعاش...
    اللوحة الفنّيّالتّشكيليّة المرسومة باللونين الأسود و الأبيض، تُسهم على يد رسّامها في إثراءمسحات الجمال، و هذا النّوع من الرّسم الفنّي يُحقّق تفهّما بين المرسل والمتلقّي، و يشرح تعبيرا سريعا و عميقا بين المُتلقّي و المُرسل... وهذا النّوع منالرّسم، يرفع أيضا من مستوى الحسّ الفنّي و التّذوّق عند الجماهير و المتذوّقين...بحيث يتجسّد في تحقيق الرّؤى الجماليّة، التي تمحو معالم القبح التي تملأ نفوسنا،و تسعى قهرا آخر، لِتدمير حياتنا النّفسيّة، و القضاء على كلّ حسّ راق، يحول دونالتّمتّع بما يتجلّى حولنا من عظمة ما خلق الله و أبدع... و هو ما يتراءى لنا منإنعكاسات جمال الطّبيعة حولنا، و خاصّة في قلب الليل الحالك في حندسته، بحيثتتلامع النّجوم المُعلّقة في قبّة السّماء، و كأنّها القناديل الوضّاءة الأنوار،تتدلّى كما الثّريّات... و هنا يتماهى عِشق الرّسم و التّشكيل باللونين الأسود والأبيض، أكثر من بقيّة الألوان المعروفة، لما لهذين اللونين من مذاق خاصّ و منرؤية مميّزة و من إطمئنان نفسي... لفنّان تشكيليّ رسم بالقلم فأبدع، فإنطبع إبداعهفوق العديد من قطع الورق المُقوّى، عاكسا الوجه الفنّي التّشكيلي البارز له فيعالم الرّسم باللونين الأبيض و الأسود، عنيت به محمّد كركلاّ الشّاعر الشّعبي البقاعيالبعلبكي، المُتعملق من رحاب مدينة الشمس بعلبك، ينضح بالعنفوان الفنّي و الكبرياءالتّشكيلي كما يتفتّق من خافيات وِجدانه بالشّعر المحكي، مُتألّقا من على ذرى وقمم تلال و جبال مدينته، الواقعة شرقي مدينة الشّمس بعلبك، و كأنّه النّقطةالإشراقيّة التي تُوزّع سيّالاتها في كلّ إتّجاه مع خوافق الأنسام...
    لوحات الفنان محمّدكركلاّ المنفّذة بالحبر الصيني الأسود على الورق الأبيض، يستشف المتلقي من خلال تفاصيلها،أنّ الشّاعر الفنّان التّشكيلي كركلاّ، شاء من خلال مُنمناتها، إلقاء الضّوء بصورةفنّيّة إنعكاسيّة على معالم وخفايا مشهديّات تفاصيل جوانب من حياته... هذا و منجهة ثانية، يُحاول خلق عالم من التّماس و المحاكاة، بين شاعريّته المحكيّة علىأوتار أبجديّة اللهجة الشّعبيّة الرّيفيّة، و بعض لوحاته الرّافلة جمالا، بالحبرالصّيني الأسود على الورق الأبيض المُقوّى، و كأنه يرمي إلى شعرنة لوحاته بموسقاتشعره، وإلى تفعيل ترانيم عناصر خطوط لوحاته لتتكامل بتفعيلات بحور قصائده... سيّمامنها تلك اللوحات التي تكتظّ بالأشكال و تزدحم بالخطوط، و التي تجمع التّعدّديّةفي التّكرار، من أشكال الطّيور، و أشكال الأجساد، و أشكال الوجوه، و في بعضهاتزدحم أشكال الخيول، و أنواع من الغربان والشّمس القاتمة السّواد، و أغصان الأشجارالمُتكسّرة، و الأشجار العارية من رونق أوراقها، تلك التي تعكس المعاناة في زمنالقهر و الحرب... فيما يتلمّس المُتلقّي إشارات أخرى من الأشجار العارية فيأغصانها، و يشعر بالقسوة في حركات أفعال الهندسة في تصاميم بعض لوحاته... و لوحاتهبذل في تقنيّاتها نماذج من تخطيطات لها أبعادها الخافية و الظّاهرة، بحيث كانالحبر الصّيني،بإمكاناته الفنّيّة و تقنيّات الفنّان كركلاّ، يلعب الدّورالإستثماري الأكثر، ليبرز بجماليّاته في حركة التّنقيط و أسلبة الخطوط و مهارةالتّشبيك، توصيفات فنّيّة عديدة بدت جليّة في صياغة وتجويد العمل الفنّيالتّشكيلي، بإستخدامات الأحبار الصّينيّة السّوداء دون إضافات له أو تخفيفات أوتشفيفات، ليتحفّذ بكلّ قدراته و خبراته إلى ريادة عالم اللوحة الفنّيّة التّشكيليّة...
    لوحات الشّاعر و الفنّانالتّشكيلي كركلاّ، بألوان الأسود و الأبيض، فيها من الصّياغات ما يُؤكّد على محاسنالمستويات البصريّة، التي يزيد إستخدام الحبر الصّيني الكثير من المسحاتالجماليّة، المُتنوّعة الأساليب، و تلك العناصر الأساسيّة التي إعتمدها الفنّان، والتي رأى فيها ومضات جماليّة، تتجسّد بإستخدام العنصر الجمالي في أنسنة خطوط وأشكال اللوحات، بالإنسان و الحيوان و الطّيّر و المنازل و أشياء أخرى، أجادالفنّان الشّاعر كركلاّ في نمنمة عناصرها بأساليب هندسيّة متنوّعة، تجلّت بخطوطهالمستقيمة و منحنياته و أشكاله الهندسيّة المختلفة، و كأنّه يُريد أن يقف علىأبواب إبتكار مدرسة للرّسم و التّشكيل بالأشكال الهندسيّة، تتماهى بغنائيّة فنّيّةو بنائيّة تشكيليّة، تتماذج و تتكامل بتبادل تأثيراتها في كينونة الرّسومات، و ليسإنتهاء بحركة أفعال موسقات المساحات البيضاء مع الخطوط و الأشكال السّوداء، فيترانيم و مناجاة في رؤى التّجلّيات البصريّة و البصيريّة، في عمليّات التّظليل والأضواء، و ذلك بتقنيّات عالية تُوثّق للغد تدوين إبداعات شاعر فنّان، إمتطى صهواتالتّشكيل و الرّسم الفنّي بالأسود من الحبر الصّيني على كرتونة بيضاء، لِتُحفّذبصيرة المُتلقّي قبل بصره، لولوج عالم الخافيات في مكتنزات اللوحات، المُنفّذةبالأسود و الأبيض للشّاعر الفنّان التّشكيلي محمّد كركلاّ...
    الذي رسمه الفنّان الشّاعر بالرّيشة و الأحبار و القلمو الأوراق، تحملنا إلى عالم آخر من فعل التّذوّق لزخرفة أعمال تشكيليّة، تحملناعلى صهوات خافياتها و معالمها، إلى ما تتماتع به العين الباصرة، ناقلة له كلّمارفلت أمام لوحة، إلى طوايا البصيرة التي تفرح و تطمئنّ لفانتازيا التّشكيل في رسمالتّفاصيل، و حركة فعل التّخيّلات و التّصوّرات التي تتناهى إلى وجدان الفنّان منرذاذات الخيال، كي يصلّ الفنّان في تجلّيات إبداعاته إلى ما يشعر بترانيم موسقاتهفي شغافه و حناياه... إنّه شاعر بلاد بعلبك الشّعبي الفنّان التّشكيلي محمّدكركلاّ إبن لبنان من أرض قداسة البقاع...
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X