إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شيعة مصر يطالبون الحكومة المصرية بتاسيس حزب سياسي لهم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شيعة مصر يطالبون الحكومة المصرية بتاسيس حزب سياسي لهم

    قال زعماء الطائفة الشيعية في مصر إنهم يعتزمون التقدم بطلب إلى لجنة الأحزاب في أكتوبر/تشرين أول 2005 لتشكيل أول حزب سياسي شيعي في مصر، يطلق عليه "شيعة مصر"، وسط توقعات برفض اللجنة للطلب باعتباره حزبا دينيا يخالف مواد قانون الأحزاب.

    يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر بوزارة السياحة المصرية وجود مباحثات لفتح الباب أمام السياح الإيرانيين لزيارة أضرحة آل البيت النبوي في مصر، والآثار الإسلامية الأخرى، وتقدر عددهم بحوالي 75 ألف سائح سنويا.

    وأكد محمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لآل البيت ووكيل مؤسسي حزب "شيعة مصر" لصحيفة "روز اليوسف" اليومية أنه سيتقدم بأوراق الحزب إلى لجنة شؤون الأحزاب المصرية عقب الانتهاء من صياغة البرنامج، وبلورة الأفكار في شكلها النهائي، مؤكدا أن برنامج الحزب الجديد سوف يتميز عن بقية أطروحات الأحزاب المصرية الموجودة علي الساحة (23 حزبا حتى الآن)، وأهم ما فيه هو حرية الاعتقاد، وإعادة بناء الاقتصاد، وتوازن العلاقات الإقليمية خاصة مع إيران، وأنه يقبل انضمام الأقباط لحزبه.

    وشدد الدريني على أن الحراك السياسي الذي تشهده مصر دفعه للتفكير في هذا الأمر الذي ظل يراود شيعة مصر طوال السنوات الماضية، لإعلان حزب شرعي يعبر عن مليون ونصف مليون شيعي في مصر علي حد قوله، (700 ألف وفق إحصاءات غير رسمية).

    وفي أول رد فعل علي إعلان الشيعة نية إنشاء حزب، قال مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين للصحيفة ذاتها "إن من حق الشيعة تأسيس حزب سياسي يعبر عن أفكارهم وطموحاتهم السياسية"، مؤكدا "حق أية جماعة تأسيس حزب سياسي لها، ما دام لا تتعارض أفكاره مع مبادئ الدستور والقواعد القانونية والشرعية المعمول بها".

    ويسود اعتقاد لدى المراقبين السياسيين في مصر أن الحزب الجديد الذي ينوي الشيعة التقدم بأوراق اعتماده للجنة الأحزاب، غرضه دعائي، لأنه لا فرصة أمامه للاعتراف الرسمي، وأن الهدف هو إلقاء الأضواء على الشيعة في مصر الذين تقدر مصادر غير رسمية أعدادهم بعدة آلاف وأخرى بعدة مئات من الأشخاص، في حين يصر ممثلو الشيعة في مصر علي الحديث عن مليون أو مليون ونصف، ويقدرهم تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكي بـ 700 ألف نسمة أي 1 في المائة من السكان.




    لجنة الحريات الدينية الأمريكية فتحت ملف الشيعة

    علي الرغم من اشتهار المصريين بالحفاوة بآل البيت، وانتشار ظاهرة زيارة أضرحتهم مثل الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرها، وظهور اسم الشيعة في بعض العناوين القليلة التي نشرت علي مدار العشرين عاما الماضية، في صفحات الحوادث تحت عنوان "ضبط تنظيم شيعي متطرف"، فإن الحديث عن الشيعة في مصر لم يصل إلى مداه مثلما وصل في الآونة الأخيرة مع تزايد صدور تقارير حقوقية أمريكية ومصرية، تتحدث عن انتهاكات ضدهم.

    وجاءت زيارة لجنة الحريات الدينية الأمريكية الأخيرة لمصر في الفترة 16-23 من يونيو/حزيران 2004 لتفتح الملف بشكل أكبر بعدما سعي أعضاء اللجنة للحديث مع مسؤولين مصريين ودينيين مثل مفتي مصر الدكتور علي جمعة عن التضييق على البهائيين والشيعة، وعدم تمتعهم بالحرية الدينية، وأعقب هذا صدور تقارير حقوقية أخرى لمنظمات مصرية تشير لتاريخ هذه الانتهاكات ضد الشيعة.

    وجاء الحديث عن انتهاكات ضد الشيعة في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو الأزهر الشريف أن مذهبهم معترف به دينيا في مصر منذ فتوى الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر عام 1959 بجواز التعبد على مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية، وتأكيد الشيخ سيد طنطاوي شيخ الأزهر الحالي لذات الفتوى واعتباره مذهبا جائزا شرعا كسائر مذاهب السنة.

    وقد أكد الشيخ علي جمعة مفتي مصر أنه ردّ على ما أثاره وفد لجنة الحريات الدينية في هذا الصدد بتأكيد أن المذهب الشيعي معترف به، لكنه لا يكتب اسمه في خانة الديانة بالبطاقة الشخصية كبقية أهل السنة وجرى العرف علي كتابة كلمة "مسلم" فقط وليس مذهب المسلم.

    وقد ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على عدد من المتهمين بتبني وترويج الفكر الشيعي عام 1986 ومجموعة أخرى عام 1988 ووجهت لهم تهم الاتصال بإيران، كذلك جرى اعتقال مجموعة أخرى عام 2003، وقد أفرجت السلطات المصرية عن أعضاء ما سمي "تنظيم رأس غارب" الشيعي بالبحر الأحمر شرق مصر الذي جرى اعتقالهم في ديسمبر/كانون أول 2003.

    وكان آخر بيان حقوقي صدر عن الشيعة بالتزامن مع زيارة وفد اللجنة الأمريكية هو بيان منظمة "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" الذي قالت فيه إن هناك انتهاكات متكررة لحقوق الشيعة في مصر منذ عام 1988 وإن بعضهم لا يزال رهن الاعتقال وأن حملات الاعتقال التي جرت ضدهم بلغت ستة حملات شملت 124 شيعيا.

    وتعتبر قضية رأس غارب هي السادسة في سلسلة اعتقالات ضد أفراد ناشطين ينتمون للشيعة في مصر بتهم مختلفة منها: قلب نظام الحكم، والسعي لتغيير المبادئ الأساسية للهيئة الاجتماعية، وترويج المذهب الشيعي الجعفري.

    ويقول المحامي والباحث القانوني أحمد قناوي في تقرير نشره مركز الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن الشيعة في مصر يعانون "جملة من إهدار لكثير من الحقوق التي ينضوي معظمها في خانة الحقوق الأساسية للإنسان، وأن الأسباب السياسية وليست الفقهية هي السبب الأول في ضرب حالة من التعتيم وجذر حقوق إنسانية على معتنقي المذهب من المصريين".




    أول جمعية لإبراز الدور الشيعي

    وكان الشيعة في مصر قد حظوا بأول اهتمام واعتراف رسمي بهم في السبعينيات من القرن الماضي، عندما ساهمت العلاقة القوية التي كانت تربط بين نظام حكم السادات وإيران إبان حكم الشاه، في تسهيل ظهور "جمعية آل البيت" التي قامت بنشاط هام لإبراز الدور الشيعي، بيد أن قيام الثورة الإيرانية عام 1979 ودخول حكومة الرئيس السادات في صدام مع حكم الإمام الخميني، ترتب عليه إلغاء الجمعية بقرار من الحكومة، كما تم مصادرة المسجد التابع لها، والذي كان يحمل اسم مسجد آل البيت.

    وعلى الرغم من أن الجمعية حصلت على حكم قضائي بممارسة حقها في العودة لممارسة نشاطها، إلا أن الحكومة المصرية لم تقم بتنفيذ هذا الحكم، وعرقلته بوسائل قانونية مختلفة ومتعددة.

    ومع عودة الانفراج إلي العلاقات المصرية الإيرانية، وعقد لقاءات للتقريب بين المذاهب في مصر وإيران شارك فيه الأزهر، سعي الشيعة لتأسيس "المجلس الأعلى لرعاية آل البيت" برئاسة محمد رمضان الدريني، كما رفعوا عدد من الدعاوى القضائية للمطالبة بإنشاء جمعية خيرية، وخاطبوا وزارة الداخلية المصرية كي تعترف بهم رسميا.

    وكانت آخر هذه الدعاوى في يونيو/حزيران 2004 عندما أقامت مجموعة من الشيعة في مصر دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد محافظ القاهرة (السابق) عبد الرحيم شحاتة، والدكتورة أمينة الجندي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية لإنشاء جمعية أهلية وذلك بعد رفض الوزارة والمحافظة الطلب، وقال محامي المؤسسين رفعت نمر متري "إن الوزارة رفضت الموافقة على تأسيس الجمعية لأسباب أمنية، على الرغم من غرض الجمعية الاجتماعي".




    معضلة السياحة الشيعية لمصر

    وكانت فكرة استجلاب السياح الإيرانيين والشيعة للقيام برحلات سياحية في مصر وزيارة أضرحة آل البيت قد طرحت بقوة للبحث في التسعينيات مع تحسن العلاقات المصرية الإيرانية، وبدأت وزارة السياحة بحث الأمر، بيد أن مخاوف أمنية وتحفظات من جانب علماء أزهريين أجهضت الفكرة، وتم تأجيلها لأجل غير مسمي.

    لكن الحديث عن هذه السياحة الدينية الإيرانية عاد ليطفو على صفحات الجرائد مرة أخرى، ونقلت صحيفة "المصري اليوم" في 21 أغسطس/آب الماضي عن مسؤولين في وزارة السياحة المصرية، أن وفدا من غرفة الشركات السياحية برئاسة محمد عثمان سيزور طهران خلال الأسبوع المقبل، بناء علي دعوة من منظمي الرحلات السياحية في إيران للتنسيق مع الشركات الإيرانية، التي تقدمت بطلبات لتنظيم رحلات لسياح إيرانيين وزيارة آل البيت النبوي، والآثار الإسلامية في مصر.

    ونقلت الصحيفة عن مصدر بالاتحاد المصري للغرف السياحية إن جهات عليا وافقت علي زيارة الوفد لإيران عقب فوز الرئيس أحمدي نجاد بعد أن كانت ترفض زيارتهم في الفترة الماضية، بهدف تنويع السوق السياحية، وأن أعداد الإيرانيين الراغبين في زيارة مصر يصل إلي 75 ألف سائح سنويا، نصفهم يرغب في زيارة مزارات آل البيت، وأن استعدادات سياحية تمت لهذا الغرض، بما فيها طبع كتيبات بالفارسية كدليل للسياح عن الآثار الإسلامية في مصر.

    http://www.alarabiya.net/Articles/2005/09/19/16932.htm

  • #2
    اللهم صل علي محمد وال محمد
    شكرا مولانا الكريم فتي المنصورة
    لكن للاسف السيد محمد الدريني لا يمثل كل شيعة مصر ولا حتي نصفهم
    ونحن الشيعة بمصر لا نريد تسييس المذهب بل نريد فقط السماح لنا
    بممارسة طقوسنا وشعائرنا في امان وسلام وتغيير لغة التكفير نحونا
    بارك الله بكم مولانا الفاضل مرة اخري
    ومتباركين بالمولد

    تعليق


    • #3
      نشر هذا ردا على من ينكر وجود شيعة في مصر

      تعليق


      • #4
        هل تأذنون لي بقول كلمة أعتقد أنها الحق والله على ما أقول شهيد ؟ !

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله المصري
          هل تأذنون لي بقول كلمة أعتقد أنها الحق والله على ما أقول شهيد ؟ !


          تفضل ..

          تعليق


          • #6
            تفضل قل ان كانت كلمة حق و خالية من التجريح
            يا عبد الله المصري

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،،

              أنا أشايع عليا رضي الله عنه وأرضاه فهل أنا شيعي وأعتقد أنه أحق بالخلافة ؟ ! فهل أنا شيعي .. لا ضير في هذا
              ولكن أنا لا أرفض خلافة أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين لذلك فإن هناك فرق بين الشيعة وبين الرفض هذا والله أعلم
              وأرجوا أن يكون هناك صدر رحب
              انا لا أسب أحدا ولم أتطاول على أحد وكل ما أرجوه أن أقول ما أعتقد أنه الحق من الله فلا أكن من الممتريين المشركيين الكافريين بأنعم الله عز وجل علينا وعلى الناس
              فلله الحمد عدد خلقه في السموات والأراضين أن أنعم علينا بالفطرة وأقول الفطرة ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركيين
              ما كان إبراهيم ليسأل غير الله عز وجل وما محمد إلا رسول ... ما كان إبراهيم أن يطلب المدد من غير الله ... فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.
              وهنا في مصر لا يوجد روافض تذكر على الاطلاق، هذا مما لا شك فيه نحن ولله الحمد رب العالمين يتعدى سكان مصر 70 مليون نسمة وأكثر من 50 مليون يمثلوا الإسلاموالمسلمين وإن كان هناك بعض العقائد الأخرى الجاهلية كزيارة القبور والأضرحة فهؤلاء إن كانوا يطلقون على أنفسهم "شيعة" من العوام فهذا من باب الجهل والفقر وهم الغالبية الغالبة التي إن أدعت بأنهم يمثلون الشيعة في مصر فهم لا يتعدون بضعة آلاف.
              الأخوة المصرييون في المنتدى يعلمون تماما أنه لا يوجد شيعة في مصر ولا توجد مساجد شيعية في مصر وإن ظهرت بعض العادات والتقاليد الجاهلية المتوطنة في عقول العوام الجهلاء من زيارة للقبور وسؤال غير الله عز وجل.
              والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

              تعليق


              • #8
                المجلس الأعلى لرعاية آل البيت

                ELZHRAA@HOTMAIL.COM / القاهرة - تليفاكس 2826121 -اميل



                بيان حول ما أثير حول ما سمى ب: حزب شيعة مصر"

                تابع المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ردود افعال الاعلان الحكومى عن ما اسمته" حزب شيعى مصرى" والذى نشرته جريدة "روزاليوسف" اليومية ونسبته للمجلس, ويرحب المجلس الأعلى لرعاية ال البيت بتصريحات الشيخ محمد مهدى عاكف - مرشد الاخوان المسلمين- التى رحب فيها بحزب للشيعة فى مصر ويثمن المجلس هذه المواقف غاليا .

                كما رحب المجلس بكافة الكتابات التى علقت على الاعلان عن الحزب فى مواقع الفضائيات الالكترونية المحايدة "تحديدا" ويود توضيح الأتى:

                اولا: ان الاعلان عن حزب للشيعة فى مصر لم يأتى من خلال المجلس الاعلى لرعاية ال البيت او اى من المنتمين اليه وانما جاء من خلال النظام ممثلا فى صحيفته وهو امر محسوب الأهداف محدد المقاصد ( http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E...86A21E9BCF.htm ) مما يضاعف من شكوكنا وريبتنا فى التوجهات القادمة للنظام الذى يستخدم مثل هذه التصريخات فى توجيه الاتهامات وعلى النحو الذى اثبته المجلس بالوثائق فى ملفه الصادر عن اضطهاد الشيعة فى مصر بالأضافة الى حملات التحريض المعلنه وغير المعلنة التى بات يتعرض لها المجلس( http://www.alarabiya.net/articles/2005/09/19/16932.htm ) ورموز شيعية مثل الدكتور احمد راسم النفيس.

                ثانيا: يستغل النظام تطلعات الشيعة مع غيرهم من ابناء شعبنا الصابر الى الحرية والديمقراطية وحق المشاركة والمساواه ويلعب النظام بهذه الورقة بين حين وآخر ضمن مشروعات الهاءه لعباد الله وتخدير الشرفاء الرافضين للفساد والاستبداد والنهب والانحطاط القيمى ,

                ثالثا: يرحب المجلس باى توجه جاد يضع مصلحة البلاد والعباد فوق اية مصلحة ويؤمن بحق المواطنين فى ممارسة شعائرهم ومعتقداتهم دون المساس بحياتهم او ارزاقهم او حريتهم او احتقارهم ونبذهم والتحريض ضدهم وفى هذا فإن المجلس حال توافر معلومات مؤكده لدية بنوايا حكومية صادقة سوف يعلن عن الحزب الشيعى المصرى باسم غير الاسم الذى اختاره النظام للحزب الذى اعلنوا عنه "حزب شيعة مصر" كما ان المجلس يدرس عدد من الامور فى هذا الصدد وحال الوصول الى قرار سوف يعلن عنه بإذن الله.

                رابعا: يتخوف البعض من وجود حزب شيعى فى مصر تجنبا لما اسموه بالفتنة الطائفية ‍‍() وهو ما يروج له النظام الذى دأب على اللعب بهذه الورقة شأن باقى المفلسين الذين ترعبهم الحرية ورياحها التى تقتلع الفساد والبطش والقهر والضاربين فى الأرض بغير هدى, وتثبت عهودا يتعايش فيها الجميع بما لهم وعليهم من حقوق وواجبات فى ظل قانون بحفظ الحقوق بغض النظر عن انتمائهم المناطقى او الاسرى او السياسى او الطبقى.

                خامسا: ليس للمجلس ارتباطات بإيران وان كانت فهذا امر لا يعيب خاصة ان ايران موقع اقتدار لتجمعات اسلامية غير شيعية تؤمن باننا جميعا نشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وان علم ايران يجسد التوجه الاسلامى اكثر من تجسيده لدولة آل البيت (عليهم السلام) ويبرز ذلك فى مواقف قوى وحركات اسلامية غير شيعية فى المنطقة العربية والعالم الإسلامى .

                ساسا: يخطىء من يعتقد ان المذهب الشيعى الجعفرى يقوم على سب الصحابة ونشر مظلومية ال البيت (عليهم السلام) ونأمل من الجميع عدم الأكتفاء بالثقافة السماعية السطحية عن الشيعة الذين واجهوا - ولايزالون_ حروب نفسية وتحريضية وتلفيقات عقائدية وتاريخية حتى وصل الامر الى اتهامهم باهدار سنة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) القائل: تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا: كتاب الله وعترتى "أهل بيتى".

                سابعا:ان الحزب حال السماح به فإنه سيكون حزبا سياسيا وسيقتصر تناول الجانب الدينى فيه على لجنة الدعوة الدينية على غرار لجان باقى الاحزاب فقط ستتميز اللجنة الدينية فى الحزب "المزمع" بتضمنها تكوينات لمذاهب غير شيعية بالاضافة الى اشقائنا الأقباط على النحو الذى سيعلن حال تبدد الظلام القائم والسماح بالحريات واعطاء الحقوق المستحقة لنمضى فى مشاركة شعبنا وامتنا والإنسانية نحو ترسيخ قيم الخير والحرية والعدل والمساواة وحقوق المواطنة المتساوية بعيدا عن الفئوية والعائلية والشللية والمناطقية.

                والله ولى التوفيق والسداد انه ولى المؤمنين

                سكرتارية المجلس

                24-9-2006








                عالم الاجتماع المصرى الدكتور سعد الدين ابراهيم يكتب عن الاضطهاد الشيغى

                اضطهاد الشيعة في عصر مبارك



                جريدة المصري اليوم "اليومية"

                24 / 9 / 2005

                خلال السنوات الثلاث التي تعرضت فيها لسجون الرئيس مبارك ( 2000ـ2003 ) لاحظت ضمن ظواهر عديدة وغريبة نمطا متواترا ومتكررا ً ألا وهو قضية أمن دولة يصاحبها صخب إعلامي هائل ، ويقبض خلاله علي مجموعة من الأشخاص ـ معظمهم شباب ـ تأتي بهم السلطات إلي احد سجون طرة التي جربت انا شخصيا ثلاثة منها وتوجه لهم تهما غليظة تتراوح عقوبتها . لو ثبتت عليهم . مابين ثلاث سنوات وخمس وعشرين سنة . والطريف أن معظم هذه القضايا ان لم تكن جميعها يتضح بعد ذلك انها قضايا ملفقة ، او ينقصها ادلة دامغة ، او ان قوانين تجريمها ليست دستورية ، واثناء وجودي في سجون طرة مرت عليا عليّ من هذه القضايا الآتي : " قضية عبدة الشيطان ، وقضية انصار الشيخة منال ، وقضية الشواذ ، وقضية القرآنيون ، وقضية منكري السنة ، وقضية التنظيم الشيعي . وهذه الآخيرة هي موضوع هذا المقال .

                بعد نشر مقال " اعتذار للأقليات في العالم العربي ، في المصري اليوم ( 17/9 / 2005 ) انهالت علي ّ الرسائل والمكالمات الهاتفية ، معظمها يثني ويحيي وبعضها يستنكر الأعتذار لها وقال احدها " يحمدوا الله اننا ( اي الأعلبية المسلمة العربية السنية ) لم نقم بإبادتهم !

                ثم جاءتني رسائل مستفيضة بالفاكس ، تلتها زيارات شخصية لعشرات من المصريين المسلمين الشيعة ، كان اهمها السيد محمد الدريني ، امين عام المجلس الأعلي لرعاية آل البيت ، الذي اعتقل منذ حوالي سنتين بتهمة الأنتماء الي المذهب الشيعي ، الي ا ن تدخلت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الأنسان واصدرت قرار رقم 5 لسنة 2005 الذي أدان اعتقال الدريني ووصف موقف وزير الداخلية بالألتفاف علي القانون وكانت اهمية لقاء محمد الدريني ان الرجل لايتحدث إلا بالوثائق والأسانيد فما مظاهر اضطهاد الشيعة في مصر ، في عصر الرئيس حسني مبارك ، وجذور مشكلتهم ؟

                بداية ، ارتبط ظهور المذهب الشيعي بالفتنة الكبري في منتصف القرن الهجري الأول ، حيث انقسم المسلمون الأوائل حول مسألة أحقية ومشروعية من يخلف الرسول محمد ( صلي الله عليه وسلم ) في حكم الدولة الأسلامية الفتية ، فقد كان هناك من يعتقدون ان الخلافة يجب ان تكون شوري بين الصحابة ( اي أقرب الي الأنتخابات بلغة عصرنا ) وكان هناك من يعتقدون ان الخلافة ينبغي ان تظل بالوراثة في آل بيت الرسول الكريم ، وهم : علي ا بن عمه وزوج ابنته فاطمة وحفيداه ،الحسن والحسين ، وكان هناك فريق ثالث ، وخرج عن رأي الفريقين . وتحول خلاف المسلمين الأوائل حول هذه المسألة إلي صراع مسلح ، اريقت فيه دماء غزيرة على امتداد أربعة عشر قرنا ً , هي مجمل التاريخ اللإسلامي . المهم في هذه العاجلة التاريخية أن من اعتقدوا في مبدأ الوراثة لآل البيت النبوي , وتشيعوا أي ناصروا , الخليفة الراشد الرابع , على أبن ابي طالب , في صراعه مع المنشقين على خلافته بقيادة معاوية ابن ابي سفيان , هم الذين أصبح يطلق عليهم أنصار أو أبناء المذهب الشيعي . وحسم الصراع المسلح لصالح معاوية وأسرته توارثت الحكم من بعده , وهي الأسرة الأموية , على نحو ما نعرف من كتب التاريخ .

                ولكن حسم الصراع المسلح شيء , والاختلاف في العقيدة شيء والاختلاف في العقيدة شيء آخر , لا يمكن حسمه بالاقتتال والاعتقال . وذلك بدليل أن من تشيعوا لعلي بن ابي طالب وولده الحسن والحسين , وذريتهم من بعدهم , ظلوا على معتقداتهم رغم خسائرهم السياسية وهزائمهم العسكرية خلال القرون المتعاقبة . صحيح أنه في عدد محدود للغاية من البلدان الاسلامية , وصل عدد من الحكام الذين يدينون المذهب الشيعي الى قمة السلطة . ومن ذلك ما حدث في القرنين التاسع والعاشر الميلادي من وصول الفاطميين إلى السلطة في بلدان المغرب العربي , والذي توجه الفاطميون بغزو مصر , وجعلها مقر لخلافتهم .







                ولكن كما يقول عالم الأجتماع المصري الراحل ، الدكتور سيد عويس ان المذهب الشيعي لقي ميلا حقيقيا لدي المصريين ، مسلمين منهم وأقباطا لماذا ؟ يذهب العالم الجليل إلي ان قصة التنكيل بالحسن والحسين ، ثم استشهاد الحسين والتمثيل بجثته ، استدعت بهولها المصريين جميعا الأسطورة المصرية القديمة لايزيس واوزوريس ، والشقيق الشرير (ست ) كما استدعت القصة للاقباط خصوصا ً مشهد تعذيب وصلب المسيح عليه السلام . ففي القصص الثلاث هناك . الخير الذي تمثل في اوزريس والمسيح والحسين وهناك الشر الذي تمثل في في ست الذي قتل ومذق جسد اوزوريس ونثر أجزاء هذا الجسد علي كل ارجاء مصر وهناك ياهوزا الأسقريوكي الذي وشي بالسيد المسيح لدي الرومان واليهود فعذبوه وصلبوه حتي استشهد قبل ان يبعث بعد ذلك حيا .. وبالمثل تمثل الشر في يزيد بن معاوية في المشهد الحسيني يوم عاشوراء. وفي المشاهد الثلاثة كانت هناك دائما ً الرحمة والحنان متمثلة في أمرأة طاهرة . هي ايزيس، ومريم البتول . وفاطمة الزهراء .

                والخط الفاصل بين آل البيت والشيعة .هو خط وهمي .فمعظم أولئك وهؤلاء يحملون نفس المشاعر والمعتقدات .ورغم ذلك ورغم تراث مصر الشيعي العريق إلا ان السلطات الأمنية المصرية يحلو لها ان تجعل من هذه المسألة الوجدانية العقيدية قضية آمن دولة . فتلقي القبض علي المتحدثين او النشطين من آل البيت بتهمة الأنتماء الي تنظيم شيعي يهدف الي قلب نظام الحكم . وكالعادة حينما يتم القبض علي هؤلاء فهم يتعرضون للتعذيب والتنكيل ، لكي يعترفوا او يتوبوا وينيبوا عن معتقداتهم ، وكأننا عدنا الي عصر يزيد والحسين فيا للجهالة ، وياللجاهلية !

                وربما كان احد اسباب الشك ثم العداء للشيعة في مصر هو نجاح الثورة الأسلامية الإيرانية ، بقيادة آية الله الخميني ، والذي صرح هو وانصاره منذ البداية بأنهم ينوون تصدير نفس الثورة الأسلامية إلي كل بلدان العالم الأسلامي .

                ولكني لماذا تضاعفت هذه القضايا في عهد حسني مبارك ؟ والأجابة تكمن في طبيعة الحكم العسكري الذي ورثة مبارك ، وتحول معه بعد أغتيال الرئيس إلي حكم بوليسي . فبدلا عن دولة المخابرات العسكرية التي سيطرت علي مقاليد الامور وحدها في الحقبة الناصرية ، ابدعت الحقبة المباركة بإضافة شريك جديد وهو جهاز مباحث امن الدولة ، وفي الحقبة الناصرية كثرت وتعددت قضايا التخابر والتجسس ، كأحد آليات تبرير بقاء المخابرات في السيطرة والهيمنة والأيحاء للحاكم بأنه لولاها لسقط نظام الحكم . وهذا هو مايحدث مع الدولة البوليسية المباحثية فلابد لها ان تجد مؤامرة أو تنظيما يهدد وحدة المجتمع ويدنس معتقداته ويشق صفوفه ، كل عدة شهور ، حتي او ثبت بعد ذلك ان لاصحة ولا اساس لكل هذه المؤامرات والتنظمات . فمثل الدولة المخابراتية ، لابد للدولة البوليسية من تبرير وجودها واستمرار هيمنتها علي العباد والبلاد . كما لم تمنع دولة المخابرات وقوع الهذيمة عام 1967 ، لم تستطيع الدولة البوليسية ، لا منع مذبحة الأقصر ( 1997) ولا طابا

                ( 2004) ولا شرم الشيخ ( 2005 ) إذا كيف لها ان تمنع ذلك وهي مشغولة بمطاردة الشواذ جنسيا ً وعباد الشيطان وانصار الشيخة منال ومدعي النبوة ومحاصرة واعتقال آل البيت والشيعة ؟

                فيا سادة ياكرام في لاظوغلي ومدينة نصر والقصر الرئاسي : كفوا عن ملاحقة البشر بسبب المشاعر والمعتقدات . فهي أمور ضميرية وجدانية حسابها عند الله وحده . جل علاه .







                الشيعة خلال حكم مبارك

                تكفير.. اضطهاد.. تعذيب .. اعتقال

                نحو نقل الملف الدينى الى جهة غير أمنية وإعلان تبنى سياسة الحوار والتقريب المذهبى وإعلاء قيم نبذ العنف وترسيخ مفاهيم التسامح

                لم يتعرض المسلمون الشيعة في مصر لمثل هذه الانتهاكات الخطيرة التي تعرضوا لها خلال الربع قرن الماضي والتي شهدت القاء القبض على ما اطلق عليه جهاز أمن الدولة تنظيمات شيعية في 88 و 89 و 96 و 2002 و 2003 و 2004 وكان القاسم المشترك في تلك القضايا هو الاتهام باعتناق المذهب الشيعي والسعي لقلب نظام الحكم وصاحب ذلك حملات اعلامية تشيد بالانتصار الأمنى على العدو الشيعى الكافر الذى يهدد مصر والمنطقة.

                وقام الأمن والنيابة العامة بنصب محاكم التفتيش واتهام المذهب الشيعي في فقهه وعباداته بالخروج علي الثوابت الأسلامية, ولما كانت كافة القضايا التي لفقها الأمن للمسلمين الشيعة في مصر- طيلة الفترة المشار اليها- لم يدان فيها شخص واحد وافرج عن الجميع في كافة القضايا بدون اتهام فان المنطق يفرض تسأؤلا مشروعا حول سلوك النظام واسباب اقدامه علي اعتقال وتعذيب واحتجاز وسحق كرامة المسلمين الشيعة واستعداء ابناء المذاهب الاخرى ضد الشيعة فى المعتقلات .

                وقبل ان نقدم محاولة للأجابة عن هذا التساؤل نلفت النظر الي ان هناك قاسم مشترك ( هام للغاية) بين تلك القضايا ممثلا في قيام أخرين بالأبلاغ عن نشطاء الشيعة سواء مباشرة او من خلال الصحف وأشرطة كاسيت فقهاء الفضائيات وهو ما يؤكد وجود الشرطة الدينية على النحو المرفق(المنشور فى الصحف) !!!!

                فمثلا في قضية 1996 التي القي القبض فيها علي نحو 50 شخص من بينهم الدكتور احمد راسم النفيس والشيخ حسن شحاتة كان السبب يرجع الي بلاغ تقدم به الدكتور فؤاد شاكر ضد شحاته بحجة انتمائه الي المذهب الشيعي !!!

                وفي قضية 2003 وهي ماأطلق عليها تنظيم" غارب" والقي القبض علي ما يقرب من مائة افرج عنهم تباعا ولم يعتقل لشهور سوي ثلاثة تم الأفراج عنهم, بينما ظل السيد محمد الدريني –أمين المجلس الأعلى لرعاية ال البيت - معتقلا علي خلفية تلك القضية حتي صدور قرار الأمم المتحدة رقم 5 لسنة 2005 الذى ادان اعتقال الدرينى ووصف موقف وزير الداخلية بالالتفاف على القانون.. هذه القضية كانت بسبب قيام احد اشقاء المقبوض عليهم بابلاغ وزارة الأوقاف عنه عقب ان شاهده يصلي علي التربة الحسينية ( الشقفه ) !!!

                ثم نأتي الي دور الصحف في نشر الموضوعات الموجهه والتي عادة ما تركز علي الخطر الشيعي من خلال طرح رؤي ومغالطات علي النحو المنشور في بعض الصحف الواردة في هذا الملف والذي اعتبره الأمن دليلا علي التوجه ومن ثم الإدانة !!

                بالأضافة الي ذلك فأن فتاوي تكفير الشيعة بشكل عام ومنها فتوي السعودي التكفيري سلمان العودة التي كفر فيها الشيعة وقمنا بمقاضاته ثم ماتضمنته اصدارات الشيخ محمد حسان الصوتية والتي هاجم فيها المجلس الأعلي لرعاية آل البيت وجريدته " صوت آل البيت" والحكم بالكفر علي شيعة مصر ممثلة في المجلس ونفس الموقف بالنسبة لبعض علماء الازهر من ذوى العلاقات الخاصة مع مركز الشيخ صالح كامل بالازهر وهذا الهجوم بسبب نشر جريدة المجلس لاحاديث صحيحة مثل حديث" العترة" .

                ونظرة بسيطة علي بعض الصحف (المرفقه) تكشف حقيقة ما يحدث وبخاصة بعد القاء القبض علي ماسمي بتنظيم الزقازيق(2002) ونشرت صحيفة" صوت الأمة"-المستقلة- ان من بينهم قيادي في المجلس الأعلي لرعاية آل البيت وشخص مسيحي والحقيقة ان المسألة ليست الا شخص كان يطبع كتابا ً عن ال البيت ( عليهم السلام )!!.. ثم نشاهد مانشرته صحيفة الميدان التي ذكرت ان الشيعة قادمون بقوة الولايات المتحدة الأمريكية !!

                ونفس الأمر بالنسبة لجريدة" الأمة" – الحزبية- التي نشرت موضوعا عن المجلس واعضاائه وانشطتهم في سيناء في اشارة واضحة لعمل سري يقوم به المجلس !!!

                اما جريدة الملتقي فقد اقحمت المجلس في قضايا لا علاقة له حيث ذكرت ان السيد مقتدي الصدر ابلغ امين المجلس السيد محمد الدريني بعدم وجود ما يسمي بكوبونات النفط !! .

                الطريف ان مجلة عريقة ( المجلة ) تنشر حديثا علي لسان امين المجلس علما ً بأنه لم يدلي به اصلا !! ويلاحظ ان الصحف التي نشرت موضوعات موجهه قامت بنشر صورة لشخص آخر بأعتباره السيد محمد الدريني ولا علاقة مطلقا ً بين الشخصين !!! كما هو مرفق.

                والكارثة ان مجلة نقابة الأشراف اصدرت عددا خاصا ً استضافت فيه اصدقاء الدكنور احمد عمر هاشم- نائب نقيب الأشراف- من علماء الأزهر ليشنوا هجوما ً علي المذهب الشيعي والمجلس الأعلي لرعاية آل البيت وأمينه متهمينه بالكفر !!!وهذا الموقف بالذات كان محور التحقيق مع الدريني عندما كان يتم تعذيبه بوحشية بحجة انه كافر بفتوي الأزهر !!

                علما بأن الأمر لم يكن سوي صراعا لا يزال قائما َ بين المجلس ونقيب نقابة الأشراف الذي يواجه قضية فرض الحراسة وقضايا بيع انساب السادة الأشراف وبيع تأشيرات الحج لكن اللوبي السعودي داخل النقابة فضل ان تتحول المعركة علي النحو المشار اليه توافقا ً مع العقلية الامنية المصرية في التعامل مع مثل هذه القضايا بردع شديد ..

                اما ما نشرته الصحف عقب اعتقال امين المجلس في 21/ 3 / 2004 فقد تعمدنا ارفاق جانبا ً كبيرا منه لتسليط الضوء علي ما يلاقيه الشيعة في مصر وما حاق بالدريني نتيجة تقرير الخارجية الأمريكية !!كما نرفق بعض مانشر عن "دبوس" الذى قيل انه كان يعتزم اغتيال مبارك!! حيث اشارت الصحيفة الحكومية الى الخطر الشيعى فى المنطقة كلها محاولة الربط بين ماسمى بتنظيم "غارب" وبين انشطة ايرانية فى مصر ناسيين ان "دبوس" رجل سنى المذهب (!!) وهو مايشير الى عدم وجود علاقة بين شيعة مصر وايران التى لم تفلح فى تجنيد واحد من اكثر من مليون شيعى فى مصر لتنفيذ مهمة كبيرة " وحده) فقط!!

                ونرفق ثلاث حلقات من كتاب ( عاصمة جهنم ) الذي سيصدر قريبا متناولا اكبر مأساه في تاريخ الشعب المصري الحديث حيث تعرض عشرات الآلاف للتعذيب والقتل والأحتجاز والأعتقال (سنة وشيعة) ... ونضمها الي هذا الملف لتصويب بعض ما نشرته الصحافة المصرية والعربية .

                اما الأجابة عن التساؤل الخاص بسلوك النظام تجاه الشيعة والأنتهاكات الخطيرة التي تعرض لها المسلمون الشيعة في مصر فسنحاول التعرف عليها من خلال الأتي :

                اولا ً : حرص النظام طيلة فترة حكمه علي التخويف من الشيعة ضمن حملة التفزيع من اطياف الحركة الأسلامية وامكانية وصولها للحكم .وتهديدها للأمن والسلم الدوليين.

                ثانيا ً تخويف الولايات المتحدة الأمريكية والخليج من الخطر الشيعي محاولا تقديم أدلة للربط بين الشيعة في مصروبين ايران وما ترتب علي ذلك الفهم .

                ثالثا ً حالة العداء السني السلطوي للشيعة والخوف من نشر الفكر الشيعي حتي وان كان يدعو الي نبذ العنف والتطرف وتبني قيم التسامح والسلام والتعاون ( اسلام اللاعنف ) واتباع سباسة الأرض المحروقة معهم!!

                رابعا ُ : ينتهج النظام سياسة امنية للتعامل مع الدين ومذاهبة المختلفة في اطار استراتجيته الخاصة والقائمة علي تخويف الداخل والخارج من جماعات الاسلام السياسي الأمر الذي يجعل النظام حريصا علي عدم خلق قنوات حوارية ثقافية لتكريس استمرار الأفكار الراديكالية وماتفرخه من متطرفين يرتكبون اعمال اجرامية ومن ثم استمرا ر الألة الأمنية فى مصر والحاجه الى نظام ديكتاتورى يشارك فى امن الاسرة الدولية!!.

                خامسا ً : تقوم السعودية بالانفاق في مصر بحجم يفوق انفاقها في دولة من دول الأمن القومي المباشر (اليمن ..مثلا) وذلك في ضخ المال وملايين المجلدات والكتب التي تحمل فكرا وهابيا ودعم الجمعيات والتكتلات الحاملة لهذا الفكر في مواجهه الفكر الشيعي ويسري هذا المسلك ليصل الي دوائر اخري تلتقي مع الجانب السعودي حتي قيل ان مصر ترأس لجنه مكافحة الشيعة في المنطقة !!! http://www.alhalem.net/new2/athadalshia.htm

                سادسا ً زادت حدة تعامل النظام مع الشيعة عقب نشر رؤية الكاتب الأمريكي توماس فريدمان الخاصة بدولة آل البيت في مصر وما نشر من تقارير عالمية حول عدد الشيعة في مصرثم تقرير الامم المتحده –عقب احدث سبتمبر--والذى دعا الى الاقتداء بفكر الامام على -عليه السلام)- وكتابات الكاتب محمد حسنين هيكل : لا يوجد رجل بقوة الرجل الشيعي.

                سابعا: يعتقد النظام ان المجلس الاعلى لرعاية ال البيت _اطار السادة الاشراف واتباع نهج ال البيت- يقوم بنشر فكر ال البيت (عليهم السلام) موظفا العرق الذى ينتمى اليه ستة ملايين من احفاد ال البيت (عليهم السلام) فى مصر بالأضافة الى التصوف الذى يضم نحو عشرة ملايين منضويين تحت لواء 76 طريقة يعتقد الامن ان بينهم مئات الالوف موالين للمذهب الشيعى‍‍ والاهم من ذلك ان مصر بطبيعتها شعب محب لال البيت (عليهم السلام) ووصفه الدكتور مصطفى الفقى "سنى المذهب شيعى الهوى".

                ان المئات من المسلمين الشيعة الذين تعرضوا للتعذيب والأحتجاز والأعتقال في عصر مبارك اعتبروا ما تعرضوا له اضطهادا ُ حقيقيا عظم من الشعور بالاغتراب في الوطن خاصة ً وانهم تعرضوا لحرب نفسية مقرونه بعشرات الاتهامات والاسئلة من جانب أمن الدولة والنيابة مثل :

                ماهي الركائز التي يقوم عليها الفكر الشيعي ؟ وما أوجه الخلاف بين الفكر الشيعي والسني ؟ ماهي الأدلة الشرعية علي امامة الأثني عشر اماما ً ؟ وماهي الأدلة الشرعية علي طريقة الوضوء ؟

                هل هذه الأمور تناقش في منتديات فكرية ام بواسطة الأمن والنيابة ؟؟؟ ولماذا لم يستجب النظام طيلة الربع قرن الماضي للأصوات الوطنية في الأحزاب وغيرها والتي دعت الي مواجهة الأرهاب الملتحف بالأسلام بنفس السلاح وهو الفكر والحوار بدلا من الضرب في سويداء القلب والأعتقال والتعذيب والذى لا يضيف الا المزيد من الارهاب فى الداخل والخارج !! .

                ان اسناد هذا الملف الحساس(الحركة الاسلامية عوما) لجهاز امن الدولة يشير الي استمرار المأساه وتفريخ المزيد من الارهابيين مالم يتم التحرك وانتهاج سياسة الحوار والفكر بدلا من القتل والأعتقال والعمل علي احياء فكر التقريب سواء بين ابناء المذهب الواحد أو المذاهب السنية – الشيعيةاو الحوار الاسلامى-المسيحى تدعوا له القوى المؤمنه ايمانا كاملا بالديمقراطية.

                لقد كان اول شرط لجهاز امن الدولة حين اطلق سراح السيد محمد الدريني – امين المجلس الأعلي لرعاية آل البيت- هو تجميد نشاط المجلس وآلياته الشرعية " جمعية الحوراء الخيرية " ومنع صدور صحيفة " صوت ال البيت " وعدم ممارسة كل ما من شأنه أن يعتبر نشرا ً لفكر ال البيت ( عليهم السلام) " !!

                وكانو قد صادروا كافة مايملكه المجلس من كتب ووثائق وارشيفات واجهزة كمبيوتر وامكانات متهمين المجلس بعدم حصوله على الشرعية علما ان الدولة كانت تتعامل مع المجلس من خلال عدة وزارات خاصة مشروع" العتبات المقدسة) ثم اين كان الأمن طيلة السنوات الماضية خاصة وان المجلس ينشر عنه شبه يوميا‍‍‍‍‍‍‍.

                لقد اعلن المجلس الأعلي لرعاية آل البيت عن نفسه في نهاية التسعينات ومن خلال مؤتمر جماهيري بالصعيد اطلق عليه مؤتمر " البراسي " وذلك كإطار في مواجهة فساد نقابة الأشراف المعين نقيبها بقرار جمهوري منذ عام 1991 وارتكب مخالفات خطيرة اهمها بيع انساب السادة الأشراف تأشيرات الحج الخاصة بهم .

                واصبح المجلس الأعلي لرعاية ال البيت منذ ان تم الأعلان عنه وارسلت وثائقه الي جهاز امن الدولة والرئاسة إطار يعبر عن جموع السادة الأشراف وعكس ذلك التغطيات الأعلامية لانشطته " حكومية , حزبية ومستقلة " بأعتباره متحدثا بأسم سته ملايين من السادة الأشراف وايضا باسم اتباع نهج آل البيت " عليهم السلام " .

                وتصدي المجلس قضائيا واعلامياً لكافة الممارسات التي نالت من حقوق السادة الأشراف والأنتهاكات التي تعرض لها اتباع نهج آل البيت " عليهم السلام " .

                وكانت جريدة المجلس " صوت آل البيت " تقدم لمئات الألوف في مصر وبعض المناطق الشيعية في العالم افكارا ً وموضوعات وقضايا اتسمت بالجرأة والجدية ومنها ما احدث مشاكل كبيرة خاصة الوثائق المتعلقة بأنتهاكات السعودية ضد الناشطين الاسلاميين وغيرهم وقيامهم بتطعيم اطفال الشيعة في المنطقة الشرقية بالأيدز وايضا مانشر عن الأضطهاد الشيعي في البحرين تحت عنوان " البحرين جزيرة الأضطهاد الشيعي " .

                كان اللوبي السعودي في نقابة الأشراف التي تضم احمد عمر هاشم واحمد عز(رجل امانة السياسات وزوج بنت النقيب) والسعودى عفت عباس واسرة النقيب وطبيبه الخاص !يسعي بكل ما يملك لاحتواء نشاط المجلس الأعلي لرعاية آل البيت في عملية تثوير السادة الأشراف لحقوقهم وكذلك قيامه بالتصدي لما يتعرض له اتباع المذهب الشيعي الجعفري الذي اجاز الإزهر التعبد به .

                لقد تضافرت عوامل عدة حتي صنعت مأساة المجلس الأعلي لرعاية آل البيت واعتقال وتعذيب امينه العام " محمد الدريني " ومن قبله المئات من اعضاءه واتهامه بنشر الفكر الشيعي وتكوينه كيان خاص باحفاد النبي " صلي الله عليه وآله وسلم " والتواصل مع السيدعلى السيستاني والسيد مقتدىالصدر والزيدية في اليمن وإقامة علاقات مع امريكا( ) وجاء التقرير الأمريكي ليلحق بأمين المجلس ابلغ الضرر حيث تعرض لاكثر من سبعة اشهر من التعذيب الذي امتد ليشمل اسرته بعد ان منحته وزارة الداخلية لقب"خطر فوق العادة" ورحلته الى معتقل خاص داخل معتقل الوادى الجديد الذى يبعد عن القاهر ب 800 كيلوامتر ..ذلك ان تقرير الخارجية الأمريكية ادان اعتقال الدريني مما دفع جهاز الامن للاستناد الي ذلك في تعزيزه للاتهامات التي حاول ألصاقها بالدريني !!

                ان المجلس الاعلي لرعاية آل البيت الذي قدم بلاغا ً للنائب العام حصل علي رقم ( 3112) يتهم فيه الرئيس مبارك والقيادات الامنية بالقتل والتعذيب والأحتجاز(ضد السنة والشيعة) سوف يواصل كفاحة المشروع الى جانب شرفاء الوطن فى مواجهة الفساد والاستبداد من أجل وطن للجميع وحرية عبادة للجميع وحرية المشاركة للجميع بعيدا عن الاضطهاد الديني .

                ان المجلس يناشد الشرفاء قى المنظمات الحقوقية والاعلام بمتابعة بلاغنا للنائب العام لكى لا يلقى نفس مصير البلاغات السابقة فى قضايا يوجب القانون على كل الناس الابلاغ عنها لكنها فى عصر الخوف فلا مجال للحديث عن القانون او حتى مجمل الاتفاقات والمعاهدات الدولية التى تشكل القانون الدولى لحفوف الانسان الذى لم يكترث النظام به ومن قبله قواانيننا المحلية مما يدفع المتضررين الى المحاكم الدولية ,.ويؤكد المجلس انه لا حديث عن الاصلاح دون ان يبدأ بالأفراج عن المعتقلين وتعويضهم ومحاكمة المجرمين .ونكرر أملنا في كيان يعمل علي التقريب بين المذاهب ويضع في اهتماماته حوار الأديان الذي يهدف الي استخلاص القيم المشتركة التي تدعوا الي التسامح ونبذ العنف والتعاون والتضامن واعتبار الجميع شركاء في الانسانية.

                والله ولي التوفيق والسداد انه ولي المؤمنين

                مركز آل البيت للدراسات



                12 سبتمبر 2005



                صرخة الى شركائنا فى الإنسانية

                قبل ان تفيض انهار دموع المعتقلين لتجتاح الجميع



                أطفال أمضوا أكثر من 10 سنوات فى المعتقلات الساسية وآخرين فقدوا عقولهم وطابور طويل من المرضى ينتظر نفس مصير الابرياء السابقين( ).

                تفككت الأسر وتشردت الأطفال ولاتزال الآثام والفجور

                نهجا للتعامل

                مع الأبرياء.

                عشرات الالاف من الاحكام القضائية للافراج عن المعتقلين والداخلية تضرب بها عرض الحائط والنائب العام غير معنى( )

                نحو القضاء وفضح "سبوبة" الحكومة فى المتاجرة بالمعتقلين ومحاكمة المجرمين وتعويض الضحايا



                مركز ال البيت للدراسات





                صرخة الى شركائنا فى الإنسانية

                قبل ان تفيض انهار دموع المعتقلين لتجتاح الجميع



                لو أن اسرائيل انفقت كل مافي خزائنها من أموال واستخدمت كل ما في ترسانتها العسكرية لكي تنال من الشعب المصري على النحو القائم ما كان لها أن تحقق نسبة بسيطة مما يتعرض له شعبنا في ماضيه وحاضره ومستقبله وما أصابه من يأس وسلبية .

                لم يكن التعذيب والقتل والاعتقال سوى ورقة ضمن أوراق استهدفت الشعب فكانت مجمل السياسات التي نتج عنها أكثر من خمسة ملايين عاطل وإنزواء أكثر من 80% من الشعب و 29 مليون يعانون العنوسة (احصائية) واصابة الملايين بالمسرطانات وانهيار منظومة القيم والأخلاقيات ونهب مصر وتشريد أبنائها وتفتيت الأحزاب وتشويه الزعمات الوطنية لكى يتساوى الجميع.

                إن قراءة متأنية لما ورد في هذا الملف سوف لا تكلف عناءا لإكتشاف أن النظام أوصل خيرة أبناء مصر لطلب النجدة من اسرائيل وامريكا بعد ما تيقنوا ان الحديث عن القانون والديموقراطية مجرد كلام يسوقه النظام لتحسين صورته والحقيقة أن النظام لا يحترم قوانين داخلية اومعاهدات دولية ولا يوجد لديه أي قدر من الرحمة والتسامح وانما على العكس حيث البطش والاتهامات الباطلة وضياع البلاد والعباد محميا ً بتأييد دولي بلا شك يدفع ثمن موقفه .

                اننا ندعوكم للإطلاع على ما ورد في هذا الملف من موضوعات تتناول مآسي الأبرياء الذين زج بهم النظام في غياهب المعتقلات وننتهي الى دعوة شركائنا فى الإنسانية بتسجيل موقف عاجل وفعال ضد الظلم والطغيان قبل أن تفيض أنهار دموع المعتقلين وتجتاح الداخل والخارج عقابا ً على صمت البعض وتواطؤ الأخر المنوط به الدفاع عن القانون وحماية الشعب .

                كما ندعوكم الى قراءة ظروف وملابسات اعتقال هؤلاء الأبرياء الذين يشكلون السواد الأعظم من المعتقلين والإجابة على عدة أسئلة.. منها لماذا لجأ النظام الى الزج بالابرياء داخل المعتقلات؟ , ولماذا كان التعذيب شديدا حتى أودى بحياة الكثيرين؟ ولماذا كانت حملات التعذيب اليومي في المعتقلات على مدى أكثر من خمسة سنوات متصلة ؟! ولماذا يرفض النظام الافراج عن المعتقلين والضرب عرض الحائط بالأحكام القضائية !؟ وماهو موقف النائب العام ؟ ولماذا لايعاقب المجرمين؟ وسر تبجح النظام وعدم اكتراثه بهذه المأساة ملتزما ً الصمت تجاه كل ما نشر من تقارير اعلامية أو حقوقية تفضح سلوك الجلادين الذين لا يزالون يعملون بمنطق : قل ما تريد وأنا افعل ما أشاء ".

                ان عدم وفاء الدولة بالتزامها تجاه اطلاق سراح المعتقلين الذي كان مقررا ً عام 2000 أدي الي تمرد جماهير الجماعة الأسلامية ضد قياداتها واصبحت لديهم قناعة بأن الدولة تبقي عليهم لتوظيف ورقتهم وأرضاءا ً للولايات المتحدة الأمريكية وهو نفس شعور باقي تصنيفات الحركة الأسلامية داخل المعتقلات وهو ما سيكون له اثر خطير مستقبلا كون الجماعة الأسلامية التي انشطرت الي اجزاء عدة منهم اصحاب مبادرة وقف العنف وتصويب الفكر ومنهم من حرروا وثائق " التوبة " عملت بذلك علي الخروج من فلك الانتماء الذي عوقبوا بسببه ومنهم المنشقون او ما يطلق عليهم الأمن " العزل " واخيرا أضيف الي ذلك مجموعات كبيرة تم ترحيل زعاماتهم الي معتقل الوادي الجديد عقابا علي تمردهم الذي يكسب كل يوم انصارا جدد في مواجهة تسويف الأمن وعدم الافراج عنهم واستمرار الظلم الواقع عليهم.

                ان حرص النظام علي الابقاء علي المعتقلين يفوق حرصه علي أي شيء آخر ونظرة بسيطة الي المعتقلات وسكانها تكشف لنا حقائق عدة .

                فالجماعة الاسلامية تسكن عدة معتقلات وهي معتقل الوادي الجديد والعقرب واستقبال طره ودمنهور والفيوم بينما المنشقون عن الجماعة يسكنون في معتقل " مزرعة طره " واما " التوبة " فيسكنون معتقل النطرون ( 2).

                ثم ناتي الي معتقل النطرون (1 ) والذي يضم كافة الأفكار التي يصنفها الأمن " متشددة" وهي : التكفير – السلفية – القطبية – الفرماوية (نسبة الى العالم الازهرى ) – الشيعة – ازدراء الاديان(ملاحظة:هذا تصنيف الذين يشكون فى الاحاديث الداعية لقتال الكفار( ) وغيرهم .

                اما تنظيم الجهاد فقد خصصوا لهم معتقل ابو زعبل وليمان ابو زعبل " للمحكوم عليهم والمعتقلين معا " وليمان طره بالأضافة الي سجون عامة يسكنها تيارات عدة وهي موزعة في المحافظات المختلفة .

                وعلي الرغم من إدراك النظام لأهمية مبادرات وقف العنف وامتصاص غضب المعتقلين مما لها من أثر كبير في القضاء علي العنف إلا ان النظام بعدم وفائه لوعوده فهويوفر المناخ لتفريخ المزيد من الارهابين وكان بإمكان النظام تطوير اهدافه بتعميم المبادرة علي تيارات العنف لإغلاق هذا لملف وبداية عهد جديد من التسامح وإشراك الجميع بما يضفى عليهم الشرعية ويصبحون جزءا ً من المجتمع ونظامه إلا ان النظام فعل غير ذلك بل دفع المعتقين الي اليأس والقنوط ولم يعبأ بمبادرات الجهاد (وقف العنف عالميا) والتي اعلنها عبود الزمر وكرر طرحه بصيغ مختلفة لأطلاق سراح المعتقلين ومن انتهت فترة احكامهم واستعداده للتفاوض مع قيادات العنف في العالم علما ً بأن عبود الزمر يمتلك رصيد ليس داخل الجهاد وحده وانما يشمل الجماعة الأسلامية وباقي التيارات حتي الشيعة (1).

                ان اطلاق سراح المعتقلين وتعويضهم ومعاقبة المجرمين امرا ليس صعبا ً ولا مخالفا ً بل هو ابسط حقوق الأبرياء الذين زج بهم في المعتقلات ظلما ولو ان هناك لجنة لتقصي الحقائق لرصدت اهوالا تتعلق بموقف المعتقلين وظروف وملابسات وحقيقة انتماءهم وما تعرضوا له من تعذيب واحتجاز وتشريد اسرهم .

                يقول احمد صبح المحامي ( زعيم المنشقين في الجماعة الأسلامية ) : لقد انتهت المباراه وانصرف اللعيبة والمدربون فلماذا الابقاء علي جماهير الجماعات الاسلامية في مدرجات الملعب واغلاقه عليهم علما ً بأنهم مجرد جماهير كانت تشجع ولم تفعل اكثر من ذلك !!

                ويقول ابو مصعب المصري " محمد نجاح عيد المقصود السبعاوي " لقد سافرت الي افغانستان بتنسيق مع الأمن وحاربت هناك بسلاح مصرى وعدت الي مصر بعد ان افرجت عني المخابرات الأمريكية لعدم وجود مايدينني الأ انني لازلت معتقلا منذ ثلاث سنوات ولا ادري ماهي التهمة .

                ونفس الأمر الشيخ محمد الشرقاوي المعتقل منذ عشرة اعوام والذى كان قد طلب ترحيله الي سجون اسرائيل وكذلك الذين لم يكن لهم اىانتماء او ملتزمين دينيا من الاساس !!.

                الحديث عن الرهائن الموجودة بالمعتقلات يملأ المجلدات, وكذلك الأطفال الذين تم اعتقالهم وهم في سن العاشرة اما الذين فقدوا عقولهم وحياتهم نتيجة لما تعرضوا له من اهوال وعدم وجود رعاية صحية فسوف تصبح قصصهم في يوم ما مادة خصبة تلهب مشاعر الشعراء وتستقطب كتاب " الأكشن " وستنضم الي الأساطيرالحقيقية .

                لقد وصف الكاتب الكبير سلامة احمد سلامة تقرير المجلس القومي لحقوق الأنسان بأنه دليل اتهام رسمي للنظام وهى جرائم لاتسقط بالتقادم وبموجب هذا الدليل يمكن محاكمة اركان النظام دوليا خاصة وان الأدلة كثيرة لانها تتعلق بعصر تأديب الشعب المصري وهوما وصفه عالم النفس الدكتور محمد شعلان بقوله " انه اسوأ من عصر المماليك " بينما وصفته الكاتبة سكينه فؤاد تعليقا علي قضية المسرطنات : " حرب ابادة تستهدف الشعب المصري ".

                الكارثة الحقيقة أن جموع المعتقلين يصدقون انهم معتقلون بأوامر الولايات المتحدة الأمريكية بل انهم يجزمون بأن قيام الأمن بتصوير عمليات التعذيب الجماعي بالمعتقلات بالفيديو كان بهدف موافاة امريكا بما يحدث لتأديب الأرهابين‍‍‍‍‍ وهو ماعزز الثقة لان تصبح مصر بعد ذلك سمسار تعذيب من الباطن لتصبح بحق عاصمة جهنم "نقلا عن كتاب عاصمة جهنم الذى سيصدر قريبا .

                لقد حرص النظام علي ان تكون هذه القضية الأساسية التي يسوقها عالميا ورفض محاولات الاصلاح والديمقراطية بحجة الأرهاب الملتحف بالاسلام ولم يترك مناسبة الا وردد ما يزعم حتي وصل به الأمر الي الربط ما بين حل مشكلة فلسطين والعراق وبين الاصلاح والديمقراطية وهي القضايا الرئيسية بالنسبة للنظام بينما اصبحت قضايا الشعب المصري المصيرية ثانوية علما بأن الفلسطينين عبروا عن شعورهم تجاه الدور المصري الكبير بقيامهم بحرق العلم المصري وصورة الرئيس ولطم السياسة المصرية وضربها بالحذاء علي وجه احمد ماهر وزير الخارجية وللإسف انعكس هذا العمل لتبطش السلطة بابرياء قالت انهم ارهابيون( حزب التحرير).

                اما العراق فحدث ولا حرج حيث يتهم العراقيون كافة الانظمة العربية بالتواطؤ مع صدام ولايطمئن الشعب العراقي ( شيعة وسنة ) لنوايا النظام المصري .. فالشيعة يرون ان النظام المصري والسعودي يحاربون الشيعة وليس الأمريكان وانهم شكلوا سندا كبير ا لدعم صدام حسين في مواجهة الشيعة اما السنة فيعتقدون ان النظام المصري هو الذي جلب عليهم الكارثة منذ ان عمل علي تمكين قوات التحالف من ضرب بغداد فى حرب الخليج الثانية وحصارها اكثر من عشرة سنوات .

                النظام لايريد ان يتحدث أحد عن المعتقلين والظلم الواقع عليهم او أي قضايا اصلاحية آخري وانما يريد ان يتحدث الجميع في قضايا العراق وفلسطين ودارفور وفي هذه الحالة مسموح بالتظاهر واصدار المشورات وعقد المؤتمرات سواء من القوي الحزبية او غيرها وعندما اكتشف النظام انه نجح في تفتيت الأحزاب وشرذمتها وعزوف الناس عن المشاركة فى الحياة الحزبية والعمل العام عموما وانضواءالشباب الباحث عن أطر شرعية للعمل العام الى تنظيمات اسلامية راديكالية ولم يجد النظام سوى صناعة النشاط ليخدم توجهاته الخارجية وليس غريبا ان يدلي المناضل كمال ابو عيطه بتصريحات صحفية يقول فيها انه فوجئ بأن الأمن يتصل به ويطلب منه المشاركة في مظاهرة ضد اسرائيل !!!.

                وللأسف الشديد فأن نغمة اللجوء الي اسرائيل واتساع نطاق المعبرين عن استعدادهم للجوء الي اسرائيل لحل مشكلتهم قد زادت ولم تعد مقصورة علي المعتقلين الذين اعلنوا ذلك بل امتدت ووصل الأمر الي حد بالغ الخطورة ولا نقصد مايحدث في سيناء وهروب قبائل إلي اسرائيل وما هو قائم حاليا ً والذي يلحق ابلغ الضرر بالأمن القومي لحد وصفه البعض بأنه مطلوبة كامب ديفيد بين المصريين وقبائل سيناء !!

                وانما نقصد المواطن العادي الذي يتحدث عنه الفنان حمدي احمد والذي ابدي استعداده لأي حل ولو من اسرائيل لكي يحصل علي عدة اقراص من الخبز وهو يسمع بخروف شارون الذى سيأكل منه مبارك والطامة الكبرى ان السجون الجنائية تكتظ بالذين وشموا سواعدهم بنجمة داوود وقد سبق وان ارسل المجلس رسالة بشأنها الى المعنيين بالأمن القومى!!..

                والمصيبة ان الأسرائليين أنفسهم يعربون عن قلقهم الشديد من مخاطر استمرار مأساة الشعب المصري علي أمن اسرائيل علي النحو الذي ورد علي لسان الوزير الأسرائيلي " ناتان شارنسكي " وحديثة عن الطغيان في مصر وائره علي اسرائيل مؤكدا ً ان النظام المصري يعمل علي الهاء الشعب وجعله يحشد كل قواه العدائية ضد اسرائيل لكي لاتكون لديه مساحة عداء مع النظام !!.

                النظام المصري ليس لديه مشروعات سوي مشروعات التخويف للداخل والخارج حتي وان ترتب عليها تراجع الاستثمار بهذه الصورة المخيفة وادراك من المستثمرين بالمخاطر المحتملة استنادا ً الي حملات التخويف

                كما ان النظام لديه قناعة مؤداها انه غير مستفيد من استبدال هذا الواقع المؤلم بواقع الحوار والتآخى والتسامح والتضامن واطلاق الحريات وظهور الكفاءات واصحاب القدرات الخاصة فى كافة المجالات.

                كما ان النظام لايكترث كثيرا ً بنتائج هذه السياسات لاحقا ً علي مصر وشعبها والأمة بل الأسرة الدولية.

                والغريب ان النظام يرفض مشروع العتبات المقدسة الذي يهدف الي استجلاب خمسة ملايين سائح لمصر في المرحلة الأولي بما سيحقق لمصر عشرات المليارات سنويا اما السبب فهو ليس كما يروج له النظام وهو عدم موافقة امريكا ولكن النظام يريد التمسك بموقفه الداعي الي التعامل مع الجميع باعتبارهم ارهابيو اليوم والغد و مستقبلا علما ً بأن النظام يدرك انه لا خطورة من هذا المشروع علي الامن العام ولكنه يشك من ان يكون هناك خطر ما عليه طالما الأمر يتعلق به فسحقا ً للمشروع وماسيدره لمصر من اموال مع العلم ان صدام حسين سمح للملايين من الأيرانين بزيارة مراقد آل البيت ( عليهم السلام ) اثناء الحرب (ركيزة صمود الحصار 13 عام) وكان يستقبلهم بواسطة الامن ويعيدهم الي الحدود بنفس الطريقة وتعهد الايرانيون بأن يتبعون نفس المسلك مع النظام المصري لكي يبدد مخاوفه !!! .

                ان الامر جد خطيرفى ضوء الثوابت الأتيه:.

                أولاً : الثابت لدى الجميع أن النظام حرص على الزج بآلاف من شباب وشيوخ وأطفال مصر (( الأبرياء )) في غياهب المعتقلات كجزء من عملية تفزيع الداخل والخارج .

                ثانياً : تواطؤ النائب العام وعدم قيامه بالتحقيق في بلاغات التعذيب والقتل واعادة الاعتقال والاحتجاز وانتهاك القانون برفض تنفيذ احكامه وما يترتب على ذلك استنادا الى المادة 143 عقوبات والمادة 155 من الدستور بالاضافة الى عمليات الاختطاف والاحتجاز للمفرج عنهم بواسطة امن الدوله .

                ثالثاً : اشتراك عناصر سياسية واعلامية داخل وخارج النظام في هذه الجريمة فساقوا تبريرات للدفاع عن قانون الطوارئ مضللين الرأى العام والعالم من انه لايستخدم الا فى الارهاب والمخدرات ومضوا في حديث التفزيع الذي رسخته الآله الاعلامية لتشويه الابرياء ووصمهم بالارهاب وتعبئة رأى عام مناوىء لهم .

                رابعاً : أن الذين ارتكبوا أعمال عنف في التسعينات إما قتلوا في مسرح الأحداث أو أثناء التحقيقات أو حكم عليهم بالاعدام او احكام اخرى ولم يبق الا جمهور كبير من الابرياء فى الجماعة الاسلامية التي قدمت مباردة وقف العنف وارتدت على أفكارها وانشطرت عدة أجزاء جميعها ترفض العنف أما باقي التيارات فكل تهمتهم هي الإنتماء وليس الفعل وغالبيتهم لم يعرف الالتزام الدينى الا داخل المعتقل. .

                خامساً : ان استمرار الوضع المأساوى القائم يعبئ المعتقلين تجاه الأسرة المحلية والدولية على أعتبار مشاركتهم للنظام بصمتهم وهو ما سيساعد فى ما وصفه الكاتب الدكتور نبيل عبد الفتاح "عولمة الإرهاب".

                عاشراً : اهتزاز صورة مصر الأسطورية في أذهان العالم عقب أن فرخت إرهابيين بفضل النظام الفاشي مما الحق ضرراً بالغاً بموقع مصر لدرجة جعلت الدكتور محمد السيد سعيد يتحمل عبء المواجهة مباشرة مع مبارك في معرض القاهرة للكتاب متهمه بتفزيع العالم من المصريين متسائلاً : لحساب من ؟!! ثم يحمّله مسؤلية ما حدث للمعتقلين من تعذيب وسحق الكرامة.وباقى ما يتعرضون له والذي يخالف القانون والدستور ومجمل الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تشكل القانون الدولي لحقوق الانسان .

                سادساً : تكريم وتصعيد ومكافأة الجلادين الذين ارتكبوا جرائم التعذيب والقتل ووصل الفجور إلى حد إسناد مناصب حقوقية إليهم !!.

                سابعاً : إنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان لتكتمل المأساة بتقديم ديكور للمجتمع الدولي على غرار التجربة الحزبية وذلك ثابت لدى جموع المعتقلين الذين لجأوا إلى المجلس وأكتشفوا أن المجلس ما هو الا مخبر في خدمة الأمن حتى وإن أصدر تقريراً منقولاً عن ما نشرته المنظمات الحقوقية الأخرى بتكلفة خمسة عشرة مليون جنيه !!!"النظام يدفع 15 مليون جنيه لإدانة النظام"( ).

                ثامناً : أحداث عملية ردع في الشارع المصري لكي لا يتجرأ أحد على النظام موظفين كل ما ينشر عن التعذيب والقتل والاحتجاز واعتقال الأبرياء حتى أصبحت عملية الردع جزء لا يتجزأ من سياسة النظام الذي حشد حملة مباخره للدفاع عن قانون الطوارئ . .

                تاسعاً : إفراز فئة أمنية تستفيد بنهم من المخصصات المالية اللا محدودة لحالة الطوارئ وهي على اتم الاستعداد للدفاع عن الوضع القائم حتى اخر قطرة من دماءها( ).

                إننا نطالب بلجنة تقصي حقائق تقوم بزيارة كافة المعتقلات السياسية وتوثق حالات المعتقلين وترصد الأثام والفجور التي إرتكبها النظام على أن تكون اللجنة من خارج الحكوميين أو الحكوميين المعارين للعمل في المعارضة أو الكيانات الإعلامية والحقوقيه التابعه له .

                ليكن اسم اللجنة : لجنة التصالح مع الماضي التي دعا اليها الكاتب فهمي هويدي في مقاله الممنوع المنشور بجريدة (الاسبوع) حيث طالب بالافراج الفوري عن المعتقلين ومحاكمة المجرمين .

                إننا على ثقة بأن ملف المعتقلين هو دليل الإتهام الرسمي للنظام والذي سوف يقدمه للمحاكمة داخلياً "اذا تحقق قضاء مستقل" اوخارجياً امام المحكمة الجنائية الدولية ولذا نطالب جموع الشرفاء بمساندتنا في البلاغ الذي تسلمه النائب العام والمتعلق بهذه القضية والذي حوله النائب تحت رقم ( 3112 ) لكي لا يلقى هذا البلاغ نفس مصير الآف البلاغات السابقة

                والله ولى التوفيق والسداد انه ولى المؤمنين





                مركز ال البيت للدراسات




                جريدة صـــوت الأمــة

                من واقع بلاغاتهم للنائب العام

                معتقلون اصيبوا بالجنون بسبب التعذيب بالكهرباء

                والداخلية ترفض الإفراج عنهم خوفا ً من الإعلام الأجنبي

                ************************************************** ***

                بعاني المعتقلون في السجون المصرية من ظروف صحية شديدة القسوة ، كما يشير ارشيف الوفيات في تلك المعتقلات الي ان عددهم وصل الي 100 حالة ، حدثت معظمها نتيجة الأهمال الصحي ، أو الأمراض الوبائية ،وبحسب بلاغ علي مكتب النائب العام حمل رقم 3112 بتاريخ 7 يوليو الماضي ،فأن عددا من المعتقلين فقدوا قدراتهم العقلية بسبب التعذيب وانهم يشكلون بأعددهم الكبيرة مأساة إنسانية شديدة القسوة



                في سجن الوادي الجديد يوجد 14 حالة من المختلين عقليا بسبب تعرضهم لابشع انواع التعذيب والأنتهاكات من قبل ضباط الداخلية في هذا السجن ، والذي يعتبر اشهر المعتقلات في مصر ، كما شهد اكبر عمليات التعذيب في تاريخها ، وبه ما يقرب من 10 الآف معتقل ومن اشهر من فقدوا عقولهم في هذا المعتقل ، المواطنان جعفر حسين والشيخ نهرو وقد تم اعتقالهم في البداية كرهينتين ، حتي يسلم اقاربهما المتهمون في قضايا انفسهم !

                ولم يتمكن الخلل العقلي من الشيخ جعفر إلا بأقل القليل فقام بطعن احد زملائه طعنة قاتلة منذ خمسة اشهر تقريبا ً وحاولت إدارة السجن إسعاف المعتقل المطعون وارسلته الي للعلاج في مستشفي اسيوط التي تبعد عن المعتقل بأكثر من 300 كيلو متر



                اما الشيخ " جعفر " فقاموا بإداخاله في احدي زنازين معتقل " بطن الحوت " الذي يقع في الوادي الجديد وهي الزنزانة المجاورة للمشنقة والمقامة بطريقة تشبه بيت الرعب ، الأمر الذي لم يتمكن معه " جعفر " من الصمود لاكثر من اسبوع ومن ثم فقد عقله تماما ً حتي أن إدارة السجن تقوم بإحضار زملائه للتعامل معه حتي لايتعرض أحد من إدارة السجن لاعتداءات منه ...!!



                وقد تدخل الشيخ محمود الضامر شيخ الجماعة الأسلامية في الوادي الجديد لنقل " جعفر " الي مستشفي الأمراض العقلية إلا انهم أعادوه بعد فترة وجيزة ، حيث قام بعمل اضراب عن الطعام وتم نقله بعد عشرين يوما ولا أحد يعرف عنه شيئا ً حتي الأن

                أما الشيخ " نهور" الذي ذاع صيته فلم يسلم أحد بما في ذلك الضباط من اعتداءاته ، ففي أحدي المرات وأثناء ترحيل الشيخ " نهرو" بعد حصوله علي أحد الأحكام القضائية بالأفراج عنه غافل " نهرو" الحرس وقام بالأنقضاض علي الرائد حسين فوزي معاون المباحث إلا ان الضابط امتص الضربة ومنع المخبرين من الأعتداء عليه كما قام " نهرو" اثناء وجوده بمستشفي السجن المتواضع ، حيث تم حبسه في قفص حديدي بإرتكاب الكثير من حوادث الأعتداء علي زملائه والحرس وهو الأن سجين زنزانةانفرادية لايستطيع أحد الدخول عليه نظرا لان الشيخ " نهرو" حاصل علي اكثر من بطولة في الكونغ فو والكارتيه وهو سريع جدا رغم وزنه لا يتجاوز الخمسين كيلوا جراما مما دفع إدارة السجن الي تسليم الطعام له عبر النافذة الخلفية للزنزانة والتي يبلغ ارتفاعها ثلاثة امتارتقريبا ً .

                ويبدو ان " نهرو" أدرك ان ثمة إجراءات اتبعتها إدارة السجن لتقليص الحوادث التي يرتكبها والمتاعب التي يسببها فأخترع طريقة جديدة تتلخص في نومه طوال اليوم متيقظا ً ليلا ً حيث يقوم بالطرق علي الباب الحديدي للزنزانة بشدة مما يزعج المعتقلين طول الليل من شدة الطرق والسباب بصوت عال.

                ولا أحد يعرف كيف يحصل " نهرو" علي قطع الحجارة ليستخدمها في الطرق وكان في بعض الأوقات يتم اتهام اشقائه بتهريب الحجارة له في الزنزانة !!



                " نهرو" في الأونة الأخيرة ازدادت خطورته وزاد معها تذمر المعتقلين الذين اعتبروه احدث اله تعذيب في السجون وذلك لاعتداءاته المتكررة فمثلا عندما ارادوا ترحيله الي مقر أمن الدولة اعلنت إدارة السجن حالة التأهب القصوي واستدعت القوي الضاربة وادخلت سيارة الترحيلات الي باب الزنزانة وهذا غير مسموح به لترحيل " نهرو " بل وقامت بمفاوضات لمدة نصف يوم لكي بتم اقناعه بالصعود الي السيارة .



                أما حمدان جلال منازع " والذي يعرفه المعتقلون ويداعبونه عندما يشاهدونه فما أن يلتقي بأي شخص من إدارة السجن حتي يقوم برفع يده الي أعلي فورا ً ، ويجري حركات تنظيم

                حمدان عرفه زملائه بالشك في الطعام فحينما يستلم وجبته الغذائية يجلس علي سريره ويقوم بتناول الأرز حبه حبه ، يلتقط الحبة أولا ثم ينظر إليها نظرة تمعن شديد ثم يقرب يده من أذنه ثم يأكلها ويظل علي هذا النحو لمدة نصف ساعة ثم ينقض علي الطبق كله مرة واحدة .

                وقد وجد بعض المعتقلين اساليب علاجية لتنشيط ذاكرة أمثال حمدان جاءت بنتائج جيدة .

                ينال حمدان تعاطف الكثيرين ويقضي يومه يحدث المخبرين والجنود في أمكانية اطلاق سراحه نظير خمسين جنيها ً ويحتفظ في جيبه بماكينة حلاقة يقول انه سيحلق ذقنه بها عند خروجه من المعتقل والطريف انه كلما يطلب من حمدان شئ لكي ينفذه يطلب علي الفور تعليمات من وزير الداخلية حتي الصلاه فكان يقول لزملائه هل معنا تصريح من وزير الداخلية بالصلاة !



                والي جانب سجن الوادي الجديد هناك سجن وادي النطرون الذي ضم العديد من المختلين عقليا ً ومنهم " صابر أحمد " الذي قام المعتقلون بتقديم شكوي لادارة السجن نظرا للفوضي والأعتداءات التي يقوم بها وما يردده يوميا بصوت عال عند الأسلاك الشائكة " والفاكهة لها معلمين والتجارة لها معلمين واحنا معلمين الدين "



                الغريب ان " صابر احمد " كما يشير مقدم البلاغ محمد رمضان الدريني رئيس المجلس الأعلي لرعاية آل البيت قد تم القبض عليه في البداية بتهمة هدم مراقد الأولياء في المنوفيه وكان قبل ان يجن يقوم بعمل جلسات دين في الزنزانة ولكنه بعد التعذيب والضرب الذي تعرض له في السجن فقد عقله وقام بعمل مضايقات كثيرة للمعتقلين ، والأمر الذي جعلهم يقدمون اكثر من عشرين شكوي ولكن الرد من أدارة السجن كان دائما ً " خليه يسليكو "

                وهناك مجموعة في أدارة السجن تسمي بالحسبة وهؤلاء هم الذين يتلقون تعليمات الأمن لضرب المعتقلين علي النحو الذي تعرض له متولي أبراهيم ً والذي ارسل للتأديب في الوادي الجديد ومعه أبراهيم عبد المحسن وكان يتحدث اللغة العربية الفصحي حتي مع إدارة السجن ولكنه كلما رأي ضباط المعتقل كان يتعمد النوم علي ظهره واضعا قدما علي قدم ويسأله " كم سعر الخنزير اليوم؟ " وكيف حالك ياخنزير؟"

                وفي سجن " طرة" مابين وقت وآخر تعلن حالة الطواريء في المستشفي المتواضع الأمكانات لاسعاف هؤلاء .. خاصة انهم يأكلون الصابون "



                والغريب في ليمان طرة ان أحد المختلين عقليا ً يقوم بالنداء بأعلي صوته لاي معتقل " وعندما يقترب منه يحاول ان يفقا عينيه بمسمار .



                اما الأسوياء من ذوي القدرات العقلية الفذة فيستجوبهم جهاز أمن الدولة في العباسية كما حدث مع المهندس يحي بدوي " هندسة نووية " كنوع من الحرب النفسية وإعطاء انطباع عنهم فيما بعد بأنهم مختلون عقليا ً ولا مانع من " أكرام " المقبوض عليه بإعطائه واجب الضيافة الذي يشمل جلسات كهربائية تفقدة عقله .

                وقد أفرجت أمن الدولة عن المهندس " يحيي" مؤخرا ً بعد ان تعهد بعدم التواصل مع حركة كفاية والمجلس الأعلي لآل البيت .



                الشيخ إبراهيم حلاوة روي مهزلة هؤلاء الذين فقدوا عقولهم والكثيرين من المرشحين لهذه الحالة ومعظمهم لم يتورط في اي قضايا عنف وانما تم عقابهم علي انتمائهم فقط ، قال الشيخ " ابراهيم حلاوة " أن الشيخ عبود الزمر يشغله كثيرا هؤلاء الذين فقدوا عقولهم ويوصي دائما ً برعايتهم والحنو عليهم ... قضية الذين فقدوا عقولهم داخل المعتقلات قضية انسانية خطيرة وتكفي الأشارة فقط الي ان الجنود والمخبرين وبعض الضباط في المعتقلات يصابون بألم نفسي شديد جراء ما يشاهدونه في السجون المصرية .



                وتدرك وزارة الداخلية خطورة الأفراج عن هذا الكم من المختلين عقليا في المعتقلات السياسية لكي لايتم اكتشاف هذا الأمر الذي سوف يكون له أصداء مرعبة علي المستويين االمحلي والعالمي

                جريدة "روزاليوسف" اليومسة الحكومية - الصادرة اليوم16 سبتمبر
                الشيعة المصريون يطلبون حزبا سياسيا
                الدرينى يدعى ان حلم الشرعية يرواد مليون ونصف المليون شيعى
                كتب أشرف ابو الريش :اذا كان هناك 3 محاولات لتأسيس احزاب دينية هى الاصلاح والشريعة والوسط والعدالة والتنمية فإن هذه هى المرة الاولى منذ بدأت التجربة الحزبية الاخيرة فى مصر عام 1977 التى يتقدم فيها مجموعة من الشيعة المصريين مطلع أكتوبر القادم لتأسيس حزب سياسى جديد وأكد محمد الدرينى رئيس المجلس الاعلى لرعاية ال البيت ووكيل مؤسس حزب "شيعة مصر " انه سوف يتقدم باوراق حزبه الى لجنة شئون الاحزاب بعد الانتهاء من صياغة البرنامج وبلورة الافكار فى شكلها النهائى وقال الدرينى ان برنامج حزبه يختلف ويتميز عن كافة الاطروحات التى تقدمها الاحزاب القائمة فى الساحة السياسية وأضاف الدرينى ل "روزاليوسف" ان الحراك السياسى الذى تشهده مصر دفعه للتفكير فى هذا الامر الذى ظل يراود الشيعة طوال السنوات الماضية لاعلان حزب شرعى يعبر عن مليون ونصف المليون شيعى فى مصر على حد قوله
                يذكر ان هذا الرقم غير دقيق ولا يوجد احصاء بعدد الشيعة فى مصر ويعتقد انهم لايزيدون على عشرات .. واشار الدرينى الى انه لا يمانع فى انضمام اقباط واحتلالهم مناصب قيادية فى الهيئة الغ\عليا او المكتب السياسى واذكر ان اهم الافكار التى يطرحها برنامج الحزب هى حرية الاعتقاد واعادة بناء الاقتصاد وهيكلته بما يتناسب وطبيعة المجتمع المصرى كما يقدم رؤية عملية على صعيد العلاقات الخارجية لاعادة التوازن فى العلاقات الاقليمية خاصة ايران.

                نصويب من المجلس الاعلى لرعاية ال البيت لما ورد فى الصحيفة

                اولا :كان الحديث بين المحرر والسيد امين المجلس يدور حول ما اعلنته قيادات فى الحزب الحاكم
                حول ضرورة السماح بانشاء احزاب دينية ولم يكن اعلان من الدرينى عن ما سمى بحزب "شيعة مصر" لانه فى حالة صدق النوايا الحكومية فلن يكون اسم الحزب كما ذكرته الصحيف.
                ثتنيا:ان الدرينى لم يحدد موعد للتقدم للحزب كما ذكرت الحيف لان الكلام لم يكن منصبا على ذلك.
                ثالثا : زعمت الصحيفة ان الشيعة فى مصر عشرات فقط‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ( ) متجاهلة الاحصائية الامريكية "750 الف شيعى" ويأمل المجلس من الصحيفة الحكومية اقناع جهاز امن الدولة الذى يعتقد بوجود ملايين من الشيعة مندسين فى الطرق الصوفية.
                رابعا: ان الدرينى الذى خرج لتوه من المعتقل بعد عام ونصف من التعذيب وهو المعتقل السياسى الوحيد الحاصل على تصنيف " خطر فوق العادة" لا يطمئن لنوايا الحكومة المعلنة خاصة انها ذاتها الحكومة التى اشترطت على الدرينى تجميد المجلس الاعلى لرعاية ال البيت واغلاق اليته الشرعية "جمعية الحوراء الخيرية" ومنعت صدور صحيفته (صوت ال البيت )ومن هنا فان المجلس يتشكك فى كل ماهو حكومى فى هذا الصدد لرصيدهم الكبير فى الكذب والألتواء وضياع مستقبل البلاد والعباد؟
                خاامسا: بالنسبة للاقباط ومشاركتهم فى الحزب المزمع فللعلم ان المجلس الاعلى لرعاية ال البيت به لجنة احباء المسيح ايمانا من المجلس بالقواسم المشتركة بين ال البيت واحباء المسيح الذين سيعملون فى انتظار الامام المهدى (عليه السلام) حفيد الزهراء والذى سوف يسلم الراية للسيد المسيح (عليه السلام ) بعد ان يكون قد ملأها خيرا وعدلا مثلما ملئت ظلما وجورا .. حسبما ورد فى السنة
                سادسا:يمتلك الدرينى تجربة فريدة كونه اول من اعلن عن حزب سياسى دون اللجوء الى لجنة الاحزاب - الغير شرعية- فى التسعينات واوجد صيغة مبتكرة لمياد حزب سياسى عن طريق الجمع بين عضوية حزب قائم واخر تحت التأسيس وبطريقة اللجان وكان اهمها لجنة استعادة ام الرشراش"ايلات" المحتلة

                تعليق


                • #9
                  زعيم شيعة مصر: مليون شيعي داخل الطرق الصوفية حسب التقديرات الأمنية


                  مخاوف من حملة اعتقالات ضد الشيعة

                  الترويج لحزب شيعي رسالة للاخوان المسلمين

                  شيعة مصر جعفرية اثنى عشرية

                  كثيرون من السنة المصريين تحولوا للمذهب الشيعي

                  طلبوا مني كشف 100 ألف شيعي

                  ايران لا تساندنا وتدعم احيانا آخرين يعادوننا

                  طلبنا استعادة الازهر الفاطمي

                  المجتمع الشيعي المصري يحتاط بالسرية





                  محمد الدريني رئيس مجلس رعاية آل البيت "

                  دبي - فراج اسماعيل

                  رغم نفي الشيعة المصريين لتقدمهم بطلب انشاء حزب شيعي، إلا أن الزعيم الشيعي محمد الدريني رئيس مجلس رعاية آل البيت "وهو الوعاء المعبر عنهم" كشف في حوار مطول مع "العربية.نت" أنهم سيتقدمون فعلا بمثل هذا الطلب إذا وجدوا اتجاها متجاوبا من الدولة، وسيطلقون عليه اسم "الغدير" ليكون حزبا سياسيا لا يحمل مدلولا دينيا.

                  وتحدث عن تحولات من السنة في مصر إلى المذهب الشيعي، مفصحا عن تقديرات أمنية بوجود حوالي مليون شيعي متسترين وراء 76 طريقة صوفية، بينما التقديرات الأمريكية تصل بعدد الشيعة المصريين بوجه عام إلى حوالي 1% من اجمالي المسلمين في مصر، أي حوالي 750 ألف نسمة.

                  وأكد وجود دعوة شيعية، وانه تم اعتقاله لمدة عام ونصف بسبب ذلك، مشيرا إلى جلسات استتابة تمت لمعتقلين شيعة للعودة الى السنة مقابل الافراج عنهم، وانه رفض ذلك مطلقا بالنسبة لنفسه. كما طالب باستعادة الأزهر الفاطمي، وبتدريس المذهب الشيعي في جامعته أسوة بالمذاهب السنية، وليس لمجرد انتقاده.

                  وقال الزعيم الشيعي المصري محمد الدريني إنهم أصدروا بيانا أمس الأحد 25/9/2005 ينفون فيه أنهم تقدموا إلى لجنة الأحزاب بطلب انشاء حزب شيعي باسم " حزب الشيعة في مصر" والذي نشرته في وقت سابق "العربية.نت" منسوبا إلى خدمة "قدس برس" نقلا عن صحيفة روز اليوسف المصرية.

                  وأوضح أنهم أرفقوا ببيانهم "رابط" التقرير المنشور في الموقع الذي أثار جدلا واسعا وحرك مياها راكدة ومخاوف كثيرة في مصر. وفي حوار مطول مع "العربية.نت" قال الدريني إن "روز اليوسف" نشرت أول خبر بتاريخ 19/9 ذكرت فيه "إن المجلس الأعلى لرعاية آل البيت تقدم بطلب انشاء حزب شيعي".. وهذا غير صحيح اطلاقا ونفينا هذا الكلام ، إلا أن الصحيفة عادت أمس " الأحد" ونشرت كلاما خطيرا جدا في صدر صفحتها الأولى يقول إن "الدريني صرح بأن مجلس آل البيت هو فكرة د.سعد الدين ابراهيم".. ووصف الدريني ذلك بأنه "لعبة حقيرة لافساد علاقات الناس ببعضها، فلا سعد عضو في مجلسنا ولا نحن أعضاء في مركز ابن خلدون الذي يديره".




                  مخاوف من حملة اعتقالات ضد الشيعة

                  وأضاف أن هذا الذي ينشر "يكتنفه الغموض ويثير الشك والريبة من أن تكون مقدمة لحملة اعتقالات تستهدفنا".. مشيرا بأنه "إذا كان هناك توجه جاد من الدولة بأن نؤسس كشيعة حزبا، فانه – كما جاء في البيان – سيكون حزبا سياسيا وسيكون الجانب الديني فيه ممثلا كسائر الأحزاب الأخرى في لجنة الشئون الدينية، لكنها ستتميز عندنا بضمها لأطياف الحركة الاسلامية من سنة وشيعة، والأخوة الأقباط".

                  وكشف الدريني لـ"العربية.نت" عن اسم الحزب الذي سيطلق عليه عند اعلانه قائلا "هو اسم خاص بنا وليس اسم "حزب الشيعة في مصر" الذي اختارته الدولة ونشرته روز اليوسف، وهذا الاسم الخاص بنا هو (الغدير)، وتعود التسمية إلى مؤتمر غدير خم الذي جمع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم كل المسلمين وقال لهم: من مولاكم، فقالوا الله ورسوله.. فرفع يد علي بن ابي طالب وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه.. هذا المؤتمر نصب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الامام علي وصيا على المسلمين ينهلون من علمه ويتبعونه، وهذا حديث مرو في الصحاح عند السنة وليس عند الشيعة فقط، ولكن يحلو للبعض أن يتجاهله، حتى ان سيدنا عمر بن الخطاب قال حينها لعلي: بخ بخ يا علي فقد أصبحت مولى كل مسلم بين يوم وليلة".

                  وأضاف "ان اسم الغدير له مدلول ولا يعكس أنه حزب ديني، وهذه محاولة منا للخروج من دوامة عدم الموافقة على أحزاب دينية في مصر، لكن هناك نقطة خطيرة جدا، فنحن كشيعة نشك في كل خطوات النظام، فكثير من المعتقلين الشيعة الذي كانوا معنا، أفرجوا عنهم بشرط أن يعملوا استتابة، وأحضروا لهم أشخاصا من وزارة الأوقاف لكي يرددوا وراءهم صيغة التوبة ليعودوا عن فكرهم الشيعي إلى الفكر السني".

                  واتهم وزارة الداخلية بأنها "حتى وقتنا الراهن ما زالت تحتجز كل ممتلكات المجلس، مثل أجهزة كمبيوتر وأوراق ومستندات ووثائق خاصة بنا، حتى متعلقات الأسرة هنا مثل شهادات الميلاد، واشترطوا عند الافراج عني عقب قرار الأمم المتحدة رقم 5 لعام 2005 ان أجمد نشاط المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، وقاموا بتجميد جمعية الحوراء الخيرية التي تمثل آلية المجلس والمصرح بها قانونا، كما منعونا أيضا من اصدار جريدتنا (صوت آل البيت) التي كانت لسان حال المجلس".




                  الترويج لحزب شيعي رسالة للاخوان المسلمين

                  وتساءل: "كيف يسمح في ظل هذا المناخ بحزب سياسي للشيعة، اللهم إلا اذا كان الاعلان عن ذلك في حد ذاته رسالة للآخرين خارج الحدود، أو رسالة للاخوان المسلمين بأنه إذا سمح لهم بحزب، فسيسمح كذلك بتأسيس حزب شيعي، لأن الاخوان 100 ألف بينما الشيعة 750 ألفا تعززهم كتلة السادة الأشراف في مصر، وعددهم 6 ملايين نسمة، والطرق الصوفية.. فربما يكون ذلك هو المقصود من الاعلان الحكومي المنسوب لنا".

                  وعن المعتقلين الذين خضعوا بعد الافراج عنهم لجلسات استتابة، قال الدريني لـ"العربية.نت": "هؤلاء كان قد تم اعتقالهم بسبب انتمائهم الشيعي، وبعد 6 شهور من المساومات، وافقوا على الافراج عنهم بشرط رجوعهم للمذهب السني، وقد قبلوا تحت هذه الضغوط، وجاءوا من وزارة الأوقاف بمن يردد أمامهم صيغة التوبة كما لو كانوا قد كفروا ثم عادوا مرة أخرى للاسلام، وهذا يتناقض مع فتوى الأزهر بجواز التعبد بالمعبد الجعفري، ويتناقض أيضا مع ما ورد في القانون والدستور والمبادئ العامة ومجمل الاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر".




                  شيعة مصر جعفرية اثنى عشرية

                  وقال محمد الدريني إن شيعة مصر يعتنقون المذهب الجعفري الاثنى عشري، وكان امام الأزهر الراحل الشيح محمود شلتوت قد أجاز التعبد به. واستطرد مضيفا " حاولوا مساومتي داخل المعتقل حول تلك الاستتابة، فكانت مرفوضة مني تماما، ولذلك مكثت عاما ونصف العام. أنا المعتقل السياسي الوحيد في مصر الحاصل على لقب (خطر فوق العادة).. فحتى الذين قتلوا السادات لم يحصلوا على هذه اللقب، وكنت أقيم في معتقل خاص بي ليس معي فيه أحد، ويوجد هذا المعتقل داخل معتقل أكبر، وفيه دفتر أحوال خاصة وقوة حرس خاصة بي، خاصة بعد اتهامي بقيامي بتمرد وقيادة الجماعة الاسلامية والجهاد وباقي الفصائل الاسلامية لاحتلال السجن والكتائب المجاورة، حسب التهمة التي وجهت لي".

                  وأعرب عن اعتقاده "بأنه ليست هناك نوايا صادقة وراء نشر خبر انشاء حزب شيعي".. مضيفا بأن "الاحصائية الأمريكية قدرت عدد شيعة مصر بواحد في المائة، أي 750 ألفا، لكن الأمن أثناء التحقيق معي، يعتقد أنه يوجد حوالي مليون شيعي على الأقل مندسين في 76 طريقة صوفية في مصر، فعلى سبيل المثال يتهمون العصبة الهاشمية وتعدادها كبير جدا، وأيضا الزعامة المحمدية بأنهم شيعة، فالاحصائية الأمريكية ربما تكون غير دقيقة في ضوء تصريحات الأمن وتحقيقاته".

                  وقال "عندما تفجر في روز اليوسف الاعلان عن حزب شيعي، جاءتنا ردود فعل خطيرة جدا، معظمها من الشيعة تحذر من أن نتقدم بطلب التأسيس، الذي يحتاج لألف عضو، فقد تذهب هذه الاسماء للأمن الذي يقبض على أي شيعي، فالشيعة هنا مضطهدون ولا شك في ذلك".




                  كثيرون من السنة المصريين تحولوا للمذهب الشيعي

                  وأوضح أن هذا العدد الكبير من الشيعة جاء نتيجة تحولات من السنة المصريين الى الشيعة وأرجع ذلك إلى "ثورة المعلومات والتكنولوجيا والانترنت وتدفق العديد من الكتب، كما أن المجلس الأعلى لرعاية آل البيت يعمل في الساعة منذ 8 سنوات، وأصدر جريدة صوت أل البيت التي أحدثت دويا في مصر، مما دعا شيوخا من أهل السنة إلى توزيع شرائط كاسيت تحذر منا نظرا، لأن كثيرين جدا صوبوا موافقهم ودخلوا الى المذهب الشيعي، اضف الى ذلك – كما قال د.مصطفى الفقي رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب المصري - أن الشعب المصري سني المذهب شيعي الهوى، فهذا الشعب بطبيعته محب لآل البيت، وتكفي الاشارة إلى أن مولد الامام الحسين سنويا القاهرة يزوره 3 ملايين شخص حسب احصائية حكومية، وتعلن حالة الطوارئ في القاهرة الكبرى كما لو كنا في النجف الأشرف وكربلاء".

                  وأشار الدريني إلى "أن المجلس الأعلى لرعاية آل البيت شكل في نهاية التسعينيات أثناء مؤتمر جماهيري بالقاهرة حضره زعماء السادة الأشراف في الصعيد وابلغت السلطات الرسمية في آمن الدولة ورئاسة الجمهورية بكل وثائقه المكتوبة والمرئية، وقامت كل الصحف الحكومية والحزبية بتغطية أنشطته والتعاطف مع ما ورد في بنوده، وشكل المجلس في مواجهة انحرافات نقابة الأشراف التي تهيمن عليها أمانة السياسات بالحزب الوطني ممثلة في أحمد عز – رجل الأعمال – زوج ابنة نقيب الأشراف والرجل الثاني في نقابة الأشراف".

                  وأضاف أن هذا المجلس هو "وعاء يضم قوى مختلفة في مقدمتها السادة الأشراف سنة وشيعة، وهو يعتبر متحدثا باسم اتباع نهج أهل البيت عموما ، وفيه لجان مثل أحباء المسيح عليه السلام، ولجنة المحبين لآل البيت، وهي لا تشترط في أعضائها بالضرورة أن يكونوا شيعة أو من السادة الأشراف، بل هي مفتوحة للجميع. كذلك تنطلق لجنة أحباء المسيح من القواسم المشتركة بين المسيحيين والمسلمين ممثلة في فكر آل البيت والفكر المسيحي".

                  وقال الدريني إن المجلس عقد الكثير من الندوات والمؤتمرات وأصدر الكثير من المؤلفات في هذا الصدد" .. مشيرا إلى أن قبائل الأشراف في الصعيد معظمها سنة.. " لكن نعرف أنه لم ينالهم قسط كبير من الثقافة، وهناك جهل مستشري بينهم، وهم متعصبون بشدة لعرقهم، ومن الطبيعي أن ينتموا ويوالوا أجدادهم المظلومين".




                  طلبوا مني كشف 100 ألف شيعي

                  وأكد بأن المجلس الأعلى لرعاية آل البيت يقوم بالدعاية للمذهب الشيعي في مصر .. "لقد كانت تهمتي الأساسية هي تشبعي بالفكر الشيعي والعمل على نشره لعمل كيانات تتعلق بالشيعة، كتنظيمات في كل المحافظات، حتى أنهم طلبوا مني أثناء التحقيق الذي استمر أكثر من شهرين وأنا معصوب العينين، مكبل اليدين، حافي القدمين، أن أوافيهم بمائة ألف اسم يعتقدون انه تم تنظيمهم من كل تكوينات المجلس الأعلى لآل البيت في المحافظات".

                  وقال: "قمنا من خلال جريدتنا صوت آل البيت ومن خلال الأدبيات المختلفة بتصحيح المفاهيم تجاه المذهب الشيعي، وتضمنت الدعوة الدخول في صحيح الدين، وتنقية التراث الديني وهو بالضرورة يصب في الدعوة الى المذهب الشيعي، وهذا حدث بالفعل".

                  وجريدة صوت آل البيت – حسبما يوضح محمد الدريني – كانت جريدة اسبوعية، ولأسباب مالية أصبحت نصف شهرية ثم شهرية، والآن توقفت تماما بأوامر من الدولة لأننا ماليا غير مستعدين، فقد بلغت ديون الجريدة نحو نصف مليون جنيه، فاضطررنا الى تجميد الوضع لحين حدوث انفراجة في الموقف المالي لكي نصدرها من الخارج، وتأتي الى مصر، مع الصحف الغربية والاسرائيلية التي يسمحون لها بالدخول.




                  ايران لا تساندنا وتدعم احيانا آخرين يعادوننا

                  وحول ما يثار عن علاقة مجلس آل البيت بايران قال محمد الدريني: صار منطبعا لدى المسلمين السنة أنه عندما يذكر الشيعي تذكر ايران، وللعلم فان هذه الدولة لم تعطينا موقفا مساندا ولم تقدم لنا أي عون، بل قدمت لآخرين ربما يناوئون المجلس الأعلى لآل البيت العداء الشديد. ايران ليس لها أي تأثير علينا من أي نوع ، وهناك انتقادات كثيرة كان يوجهها لنا الايرانيون بسبب بعض تصريحاتنا، وليعلم الجميع أن المذهب الشيعي ليس أصله ايرانيا بل إن أصل التشيع عربي، أما مذاهب السنة كلها فجاءت من ايران.




                  طلبنا استعادة الازهر الفاطمي

                  وبخصوص مطالبهم بشأن الجامع الأزهر قال الدريني " حين تأكد لنا أنه لم يعد أزهرا فاطميا، لكنه تحول إلى أزهر وهابي تدرس فيه مناقب يزيد قاتل الحسين، أثار ذلك حفيظتنا، فدعونا الى استعادة الازهر لكي يعود الى سابق عهده في نشر الرسالة التي تدعو الى نبذ العنف والتعاون والتآخي والسلام. الأزهر على نحوه الحالي ومنذ نهاية السبعينيات يشكل عرينا لحزب آكلة الأكباد – كما نطلق عليه – ولم يعد أزهرا فاطميا يؤدي الهدف الذي انشئ من أجله".

                  وأردف قائلا: لا نقصد استعادة الازهر الى المذهب الشيعي وانما استعادته لدوره في نشر صحيح الدين ونبذ الخرافات وكل التراث السيئ الذي يدرس لطلبة جامعة الأزهر، ويكفي انه يدرس مناقب يزيد والحركة الأموية ولا يدرس الحركة الشيعية".




                  المجتمع الشيعي المصري يحتاط بالسرية

                  واقر بأن المجتمع الشيعي في مصر لا يكشف عن نفسه مرجعا ذلك إلى "الخوف من الاضطهاد الذي يتعرض له الشيعة المصريون خلال الربع قرن الماضي، ويكفي الاشارة الى الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب في اعوام 1988 و89 و94 و96 و2000 و2002 و2003 و2004.. فكان الناس يهربون بمذهبهم، أضف الى ذلك حالة العداء المنتشرة من خلال آلاف الجمعيات الشرعية التي تنتهج المذهب الوهابي، وأيضا جماعات العنف الأخرى التي تناوئ الشيعة العداء الشديد، ويكفي الاشارة الى ان تلك الجماعات والفرق أول دروس تقدمها لابنائها هو الحقد على الشيعة وخروجهم من الملة، مما يحدث صدامات، وهذا دعا الشيعة هنا إلى عدم الافصاح عن هويتهم إطلاقا".

                  وقال "ما يزال مستمرا التفزيع من كل ما هو اسلامي ويزيد على ذلك التفزيع السني السلطوي الذي يناصب الشيعة العداء بشكل غير مبرر، ويكفي الاشارة الى جريدة الدستور المصرية المستقلة في عددها الأخير بنشرها صفحة كاملة عن (الحزب المقدس للسنة ضد الشيعة) بحيث أنهم يسعدون ويبتهجون كلما قتل شيعة في العراق وغير العراق..

                  وأوضح "أن المذهب الشيعي لا يدرس في الأزهر إلا من باب الانتقاد فقط لا غير، لكنه لا يدرس اسوة بالمذاهب الأخرى، علما بأن المذهب الشيعي الجعفري هو استاذ المذاهب السنية الأربعة، حتى أن المذهب الحنفي الذي تأخذ منه الدولة وتدرسه على نطاق واسع، صاحبه في الأصل لم يتعلم إلا من الامام جعفر الصادق صاحب مذهبنا، وقال أبو حنيفة النعمان مقولته الشهيرة (لولا سنتان لهلك النعمان) أي لولا السنتين اللتين قضاهما مع الامام جعفر الصادق، كذلك المذاهب الاخرى مثل الشافعية والحنبلية، كلهم درسوا مع الامام الصادق وتعلموا منه".

                  وحول قبولهم دخول حزب سياسي يمثل الاخوان المسلمين اذا لم يسمح لهم بحزب قال الدريني "نحن ننطلق في تعاملنا مع الاخوان من خلال اننا نلتقي على أرضية مشتركة نحفظ فيها الثوابت الاسلامية، وكل منا له ينابيعه الفكرية التي ينهل منها، ولكن ثمة نقاط اتفاق نلتقي عندها، تتمثل في الاضطهاد والظلم الذي نتعرض له، وهذه النقاط تحتاج الى ان نتوحد لمواجهتها. ونحن كشيعة ننظر الى الاخوان نظرة الصادقين في توجههم نحو الغاء المعتقلات والقضاء على التعذيب، وباعتبارهم صادقين في كثير مما يقولونه ولسنا ممن نقرأ النوايا".

                  وقال عن اجتماعات مجلس رعاية آل البيت "كنا نخطر الأمن عندما نعقد جلساتنا، ولك ان تعلم ان لهذا المجلس آليته المتمثلة في جمعية الحوراء الخيرية المسوح لها رسميا بموجب القانون رقم 5067 من وزارة الشئون الاجتماعية. وحول تناقض ذلك مع السرية التي ينتهجها الشيعة المصريون، قال "كنا نعمل على أن نأتي بالمتحدثين المعروفين لدى النظام، بينما كان الكثيرون من الشيعة يفضلون نتائج تلك اللقاءات والمؤتمرات والندوات من خلال النت وما تنشره الصحف".

                  واعتذر عن الافصاح عن عدد أعضاء المجلس بقوله "لا استطيع أن أذكر لك العدد، وقد كان ذلك محور التحقيق معي.

                  وكان شيعة مصريون في "المجلس الأعلى لرعاية آل البيت" قد نفوا ما أثير حول اعتزامهم تشكيل حزب شيعي يسمى "حزب شيعة مصر". وأكدوا أن هذا الإعلان لم يصدر عن المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، أو أي من المنتمين إليه، وإنما جاء من خلال صحف حكومية مصرية، في إشارة إلى صحيفة "روز اليوسف" التي نشرت النبأ، وأكدوا أنهم لو اعتزموا إعلان حزب فسيكون حزبا سياسيا عاديا غير شيعي أو ديني، ويضم كافة المذاهب والمسيحيين.

                  وقال المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في بيانه إنه في حال توافر معلومات مؤكدة لدية بنوايا حكومية صادقة سوف يعلن عن الحزب الشيعي المصري باسم غير الاسم الذي اختاره النظام للحزب الذي أعلنوا عنه "حزب شيعة مصر"، كما أن المجلس يدرس عدداً من الأمور في هذا الصدد، وحال الوصول إلى قرار سوف يعلن عنه"، حسب.

                  وحرص البيان على نفي اية ارتباطات بايران، مؤكدا خطأ من يعتقد "أن المذهب الشيعي الجعفري يقوم على سب الصحابة ونشر مظلومية آل البيت" مطالبا "من الجميع عدم الاكتفاء بالثقافة السماعية السطحية عن الشيعة الذين واجهوا، ولا يزالون، حروبا نفسية وتحريضية وتلفيقات عقائدية وتاريخية حتى وصل الأمر إلى اتهامهم بإهدار سنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم".


                  http://www.alarabiya.net/Articles/2005/09/26/17156.htm

                  تعليق


                  • #10
                    الشيعة في مصر .... منع ومحاصرة

                    يعانى الشيعة في مصر جملة من إهدار لكثير من الحقوق التي ينضوي معظمها في خانة الحقوق الأساسية للإنسان، ورغم وجود لحظات تاريخية حديثة شهدت تطور نسبي في تلك الحقوق في أربعينيات القرن المنصرم امتدت حتى أوائل الستينات ، إلا أن تلك اللحظات انقضت ليعود الحال بالنسبة للشيعة كما كان في سياق الحصار العام للمذهب الشيعي .

                    و الملفت للنظر أن الاسباب السياسة وليست الفقهية كانت هي السبب الأول في ضرب حالة من التعتيم وجذر حقوق إنسانية على معتنقي المذهب من المصريين ، ورغم أن الظهور الحديث للمذهب في مصر جاء بصحبة تقارب مذهبي بين السنة والشيعة وذلك في منتصف الأربعينات على يد جماعة التقريب وقد استمر هذا النشاط حتى فترة السبعينات، وفي السبعينات ظهرت جمعية آل البيت وكانت الظروف مساعدة لها في البداية نظراً للعلاقة القوية التي كانت تربط بين نظام السادات وإيران في عهد حكم الشاة ، وعندما قامت الثورة الإيرانية وجاء قيامها بالتزامن مع تنامي تيار الإسلام السياسي فإن حملة شعواء قد تم تدشينها على مستويات مختلفة في مواجهة الشيعة كمذهب وكان من تلك المستويات المستوى الأمني بالقطع بعد أن بلغ المستوى الإعلامي مداه ، بدوران عشرات المطابع وإفراغ عشرات من براميل الأحبار طعناً في المذهب الشيعي ، وغدت الفتاوى التي صدرت من أعلى مؤسسة دينية في مصر عن المذهب بإعتبارة مذهباً إسلاميا مثل باقي المذاهب وغدت كذلك أقوال العشرات من الشخصيات الإسلامية البارزة بحق المذهب غدت جميعها صوتا رقيقا لا ينفذ منة بصيص ضوء في ظل العاصفة الشعواء التي هبت بدعم رسمي ومؤسساتي مصري وعربي ، لأن الحكمة التي تعلمتها النظم أن سلطاتها عندما تتهدد فلا بد لخلاصها حتى باستخدام طرق تنتهك المعايير الحقوقية الاساسية .

                    وفي العام 1979 وهو عام قيام الثورة الايرانية تم الغاء الجمعية بقرار من الحكومة المصرية كما تم مصادرة المسجد التابع لها والذى كان يحمل اسم مسجد آل البيت ، ورغم أن الجمعية حصلت على حكم قضائي قرر جقها في العودة لممارسة نشاطها الا أن الحكومة المصرية لم تقم بتنفيذ هذا الحكم وعرقلتة بوسائل مختلفة ومتعددة ، وفي خلال الخمسة أعوام المنصرمة تم القاء القبض على عدد من أتباع المذهب الشيعي في مصر تحت دعاوى مختلفة تبرز حالة المنع التعسفي لهم من ممارسة شعائرهم و حقوقهم الدينية . و الملفت للنظر أنة لم ينسب الى أى من تلك المجموعات الشيعية القيام أو الدعوة للقيام بأعمال تتصف بالتطرف والغلو .

                    والموقف الرسمي المصري من الشيعة لا يستند فقط على الأبعاد الأمنية فهو فوق ذلك يستفيد من حملة التضليل الواسعة التي تم تسويقها عبر ما يقرب من ثلاث عقود كاملة ، حول معتقدات الشيعة ، من خلال عشرات الكتب والآلاف من المقالات التي أثارت الشكوك حول عقيدة الشيعة فتارة يوصفون بالكفر وتارة بالمروق عن الدين الإسلامي.

                    وفي الغالب الأعم يستقر لدى العامة أنهم فرقة ضالة على خلاف فتاوى صادرة من المؤسسة الدينية الأولى في مصر في فترة الستينات من القرن الماضي والتي قررت فية فتوى صادرة عن شيخ الأزهر في ذلك الوقت الشيخ "شلتوت" بأن المذهب الشيعي الاثنى عشري مذهب إسلامي يجوز التعبد بة كسائر المذاهب الإسلامية الأخرى ،وهى فتوى تتسق مع أراء وأفكار العديد من رجالات الفقة الاسلامي ، لكن الغبار الذي أثارته الحملة الضارية من التضليل لم تتركك لتلك الفتاوى مكان ولا للأراء موضع ذكر، ورغم التراث الجيد للتقارب السني الشيعي في مصر ورغم التواصل بين الشيعة والقوى الإسلامية المصرية وعلى راسها مؤسسة الأزهر والأخوان المسلمين إلا أن حملة التضليل لم تترك مجالا للبناء على ذلك التراث، كل ذلك جاء في سياق منع كامل للشيعة في مصر من التعبير عن رأيهم ونشر أفكارهم وطرح رؤاهم المختلفة سواء بالكتابة في الصحف أو بتأسيس دور نشر تهتم بالرد على كل هذا الكم من حملات التضليل ، فبدى الامر أنة تحالف قوي بين السلطة وأصحاب الافكار التى انتقلت مع الانفتاح في بداية الاربعينيات الى الغلو مع بداية السبعينيات وحتى الان ، وكان على الشيعة دفع الثمن ، وهو في كل الاحوال ثمن باهظ .

                    غير أن الصورة على قتامتها بدت في الانفراج لاسباب لاتعود للسلطة ولاتعود للشيعة ولكنها لسبب أخر لم يكن في الحسبان ، ذلك أن تنامى الانفتاح الاعلامي على أصعدة مختلفة ، ساعد في إزالة الكثير من أثار حملة التضليل ، خاصة وأن الكثير من الفاعليات الشيعية دول ومنظمات بدت أقرب بمواقفها الكثيرة الى الكثير من الامانى العامة ، فإيران الدولة الشيعية كانت لها الكثير من المواقف الجيدة تجاة القضايا المركزية العربية تجاوز الكثير من النظم ، كما وأنها ابتدعت الياتها السياسية على نحو إن لم يكن مكتمل وعلية الكثير من الملاحظات الا أنة يبقي أفضل بكثير من واقع كثير من الحكومات العربية ، وحزب الله اللبنانى كمنظمة اصبح يصنف لدى الغالبية العظمى على أنة منظمة رائدة في المقاومة العربية ، تحوز الاعجاب في وقت لايجد المواطن العربي شيئا أخر يستحق هذا الاعجاب .

                    ولكن التعامل الرسمي المصري مع الشيعة ظل على حالة من المنع والحجب وعدم الاعتراف بالحقوق ، وظل حق التعبير لتلك الفئة ممنوعاً اعلامياً وممنوعا تنظيميا بعدم الموافقة على جمعيات اجتماعية للشيعة في مصر ، وظلت الملاحقات الامنية على حالها أضيف اليها هذه المرة تخوف قوى اسلامية من تواجد شيعي حقيقي في مصر قادر في احوال كثيرة على طرح رؤي اسلامية مختلفة ومستنيرة ، وخلاصة القول يمكن أن نقرر أن التيار الشيعي في مصر اليوم ،كمذهب ديني لمن ينتمون اليه الحرية التعبير عن معتقداتهم ،

                    يواجه عدة مشكلات داخلية أهمها :

                    1 - عدم وجود مراجع أو وكلاء مراجع.
                    2 - عدم وجود مساجد..
                    3 - ندرة الكتاب الشيعي..
                    4 - الضغوط الأمنية..
                    5 - التعتيم الإعلامي

                    ومما لاشك فية أن إستمرا حرمان هذا التيار والتضييق عليه ومنعة من التعبير عن ابسط حقوق المكفولة لكل جماعة دينية ، يمثل انتهاكاً ليس فقط لحوق إنسانية تكفلها القوانين الوطنية والمواثيق الحقوقية الدولية وإنما تمثل تراجع عن حقوق كانت ممنوحة لهذا التيار منذ اكثر من نصف قرن مضي .

                    أحمد قناوي
                    محام وباحث قانوني
                    kenawi22@hotmail.com

                    تعليق


                    • #11
                      السيد محمد الدرينى رئيس المجلس الأعلى لرعاية ال البيت فى حديث خاص لمركز العهد

                      http://www.alahd.com/artc.php?id=1537

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X