إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من ينقذ السنة من السنة في العراق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ينقذ السنة من السنة في العراق

    اعجبتني هه المقالة ونقلتها لكم

    غالباً سينتهي أمر السنة كبقية طوائف العراق، وعموم مواطني البلاد، بالإجماع على النظام السياسي المطروح اليوم، الذي يتيح لهم تمثيلهم في المواقع المختلفة في الدولة، ويؤمن حماية حقوقهم تشريعيا عبر البرلمان. وبطبيعة الحال سيختلف الجميع حول التفاصيل، من تحديد الدوائر الانتخابية الى المحاصصة الحكومية، وسيحاول بعض السياسيين، تحميل فشلهم الشخصي، بادعاء الظلم الطائفي، وبعضهم سيسعى الى التكسب، باسم اعراقهم ومعتقداتهم، وهذا أيضا أمر طبيعي، ويمكن علاجه في نظام ديموقراطي مرن.
    السنة العرب جزء من النسيج، لكنهم حتى الآن خارج المظلة، حاليا هم تحت القصف وخارج سوق الانتخاب، بسبب عنادهم وجهلهم، وترك زمام قيادتهم للمتطرفين الذين يسكنون بينهم، او يتحدثون باسمهم. وعلى سنة العراق ان يتذكروا أن متطرفي السنة، لم يفلحوا في البلدان ذات الاغلبية السنية، كما في الخليج ومصر والاردن، حتى يمكن ان يفلح تطرفهم في فعل شيء لصالح العشرين في المائة من سكان العراق.
    خلال الاشهر الماضية، اضاع بعض السنة جهدهم، يجادلون حول النسب وحجم كل طائفة، طارحين فرضيات مبالغا فيها، وتعمق احساسهم بالظلم. فالنظام الانتخابي يتيح، في آخر المطاف، الفرصة لحساب الجميع كما هم، لكن في هذه المرحلة، الأهم من الصراع على النسب السكانية المحافظة على الوحدة الوطنية، ثم الاختلاف لاحقا على العدد والنسب والحقوق التفصيلية.
    ويمكن القول، وبأسف، ان في سلوك ممثلي السنة منذ نقل السلطة للعراقيين، عبثية تضحي أولا بمصالحهم. وربما من دوافع سلوك المتشددين بينهم، الشعور المستورد من المحيط السني العريض في الدول المجاورة، من انهم يستحقون اكثر مما حصلوا عليه، وان لا شأن سيحسم في العراق، بدون ان يقبل السنة به، الذين يسمون انفسهم الرقم الصعب. هذا ليس صحيحا، فالسياسة العربية الخارجية في معظم الاحيان غير طائفية، بل تحكمها ظروف المنطقة ومصالح الدول. كما انه لا يوجد رقم صعب، طالما ان بقية الارقام تسير في ركب المشروع السياسي العراقي، وهذا ما ثبت في معركة النجف، ولاحقا في الفلوجة. ايضا عليهم الا يستهينوا بالدعم العالمي لحكومة علاوي، كما اتضح من اجتماع نادي باريس، الذي الغى ثمانين في المائة من ديون العراق في استعراض سياسي غير مسبوق، وافقت عليه كل الدول بلا استثناء. وعليهم ان يتذكروا ان الجارة سورية وضعت بينها وبينهم جبلا من تراب، كحدود تغلق آخر نافذة أرضية لهم، وهناك ايران التي قبلت اخيرا بالنظام الجديد، فانضمت الى ركب الدول العربية. ان المتخلفين عن ركب العمل السياسي، سيصلون متأخرين، ولن يجدوا على مائدة الحكم شيئا يؤكل، وهنا ستكون الغلطة من صنع ايديهم. لذا، على السنة ان أرادوا ان يحفظوا حقوقهم، ان ينضموا ويشاركوا، وبعد ذلك لهم الحق ان يعترضوا.
    http://www.asharqalawsat.com/
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X