إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تَمَرُّد عَلَى الشَّرْعِيَّةِ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تَمَرُّد عَلَى الشَّرْعِيَّةِ

    تَمَرُّد عَلَى الشَّرْعِيَّةِ
    فضيلة المحروس
    مَقَامٌ مُقَدَّسٌ عَظِيم وأَمْرٌ جللٌ عَارم شَرّفه الله تَعالى في السَّمَوَاتِ السَبع قبل الأرْضِيَّين ، وأمر رَسُولَه الكريم صاحب أعظمِ رسالةٍ في الوجود أنْ يُبَلِّغه لِلنّاس أجمعين في يوم الدار ويوم "غَدير خُمّ" ، وبِدُونِه لا تَتم نعمةٍ ولا تَكتمل رسالةٍ ولا دعوةٍ ولا دولةٍ موعودةٍ تُرتجى .." الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا".
    -وحَدَّثَتْنَا رِوَايَات أَهْلِ البَيْتِ عَلَيْهُمْ السَّلَام كيف أُعْظمَ حَوْراء إِنْسَّية صلوات الله عليها أَقْبَلت يوماً بما تَمْلِكُه مِن حجيةٍ ومقامٍ مُقدَّس بين المُسلمين إلى مَسجد أبيِها رسُول الله صلَّى الله عليه وآله ، مُشتملة بِجِلبابِها في لمةٍ من حَفدتها ونساء قومِها ،كي تَخمد كُل نائِرةٍ مُلْتهبةٍ باغية مُرْتَّدة أجَّجَتْها زعامات "سقيفة بنِّي ساعدة" تُريد إقصاء الشَّرعية عَنْ وِلاَيَةِ وَخَلَافَةِ إِمَامِ زَمَانِهَا عَلَي عَلَيْهِ السَلَامُ، كَادَتْ فَاطِمَةُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهَا آنَذَاكَ إِنْزَالُ الغَضَبِ الإِلَهِيِّ عَلَى هَؤُلَاءِ القَوْمُ وكَادَ يُفْنِيهَا عَنْ بُكْرَةِ أَبِيهَا لولَا تَدَخّلَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ ."إِنَّ اللهَ لِيَغْضَبَ لِغَضَبِ فَاطِمَةَ ،وَيُرْضَى لِرِضَاهَا".
    -وحَدَّثْنَا التأريخ كيف هذه الأمةُ المَتْعُوسة تَمَردت واخْتَلفت مُنذ حُكمِ سَقيفةِ بنِّي ساعدة الملعونة ومُرورًا بحكم بنِي أُمية وحكم بنِي العبَّاس، وإلى يَوْمِنا هذا، حول قُدْسِيَّةِ وَمَكَانَةِ وَشَرْعِيَّةِ إِمَامِ المُؤْمِنِينَ وَقَائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلِين الخَلِيفَةُ المُنْتَخَبِ مِنْ قِبْلِ اللّه تَعَالَى وَرَسُوله، طمعا في الثروةِ والسلطة والسيادة ،
    وعُرِف على ذلك صنفان من البشر لا ثالث لهما، إمَّا شقيٌ خائبٌ مُصرٌ على مَقَّت أمير المؤمنين مُجتمع على قطيعتِهِ وإقصاء ولده، وإمَّا سعيدٌ فائزٌ محبٌ مُواليٌ له ولأهل بيتهِ .. قَالَ .. سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهُ يَقُولُ لِعَلِيٍّ بِنْ أَبِي طَالِب: لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِن، وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٍ أَوْ وَلَدِ زنية أَوْ حَمَلَتُهِ أُمُّه وَهِيَ طامث".
    -"كما حَدَّثْنَا التأريخ كيف أن صَاحِبَةَ الجمَل" العَسْكَرُ خَرَجَتْ فِي هودجٍ مِنْ حَدِيدٍ إِلَى البَصْرَةِ، مُتَمَرِّدَة بَاغْيَة جَاحِدَة عَلَى إِمَامِ زَمَانِهَا صَاحِبْ بَيْعَة الغدير، مُطَالِبَة بِدَمِ عُثمَانَ "صَارِخَةً إيَهًا بنِّي ضبة"، لم تُراع أمر الله ورسُولِه في "وَقَّرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ." وَ "إِلَّا تنبحك كِلَاب الحوأب"..
    أُهْدرْت على ذلك آلَاف الضَّحايا مَن المسلمين وَاُنْتُهِبْتَ أَمْوَالَ بَيْتِ البَصْرَةِ المُعْتَمَدِ عَلَيْهَا فِي إِمْدَادِ مَدِينَةٌ الْكُوفَةُ وَغَيْرَهَا مِنْ الوِلَايَاتُ..
    وَذَكَّرْنَا ذَلِكَ المَشْهَدَ الرَّهِيبَ بِمَنْ قَابَلْت النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله فِي مُعَسْكَرِ أَحَد وَحَرَّضْت عَلَى قَتَلِه وَقَتَلِ عَمَّه حَمْزَة قَائِلَةً "ويّهاً بَنِي عَبَّدَ الدَّارَ ويّهاً حَمَاةُ الأَدْيَارُ إِنْ تَقبلُوا نُعَانِقُ وَنُفَرِّشُ النَمارق.".
    مَوْقِفَان مُتَشَابِهَان لِاِمْرَأتَيْنِ اِتَّفَقَا غَدرِهِمَا وَعِصْيَانِهِمَا وَتَمَرُّدِهما عَلَى وَلِيِّ زَمَانِهِمَا الشَّرْعِيُّ مِنْ مُنْطَلَقٍ عَصَبَيٍ قَبْلَيٍ جَاهِليٍ وَاحِد.
    .لكن شَاءَ الله تَعَالَى أَنْ يَحْفَظَ علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ويحفظ له مقامه ومكانته ومنزلته العظيمة التي لا يستحقها أحد غيره في الدنيا والآخرة مِنْ جَهْلِ وَتمَردِ وَمَكَائِد وَشُرُور جميع الأعَداء.
    - كَلِمَةُ "لَوْ" لَا تُفِيدُ شَيْئًا فِي رِوَايَاتِ التَّأْرِيخِ. إِلاّ أنَّهُ لَوْ اِجْتَمَعْت جَمِيع الأُمَّة وَتَمَسَّكْت بَعْدَ شَهَادَةِ الرَّسُولِ الأَكْرَمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِه بوِلَايَةِ وإمامةِ الهَادِي المُرْشِد الرَّشِيد "مَنْ كُنْتُ مَوْلاَه فَعَلِيٌّ مَوُلاَهُ اَللَّهُمَّ وَآلِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ" ، لِما عَرَفَ في الزَّمانِ مِنْ سَقِيفةٍ ولا جملٍ ولا صفينٍ ولا نهروانٍ ولا غَيرها مِن الفِتَن ، وَلأصْبحَ الخَيْرُ وَالأَمْنُ وَالأَمَانُ وَالرَّخَاءُ وَالسَّلَامُ حَقِيقَةٌ وَاقِعَةٌ مَلْمُوسةٌ بَيْنَ البَشَر.
    . - فلنَشُدّ العَزْمَ وَالهِمَمَ لِبُلُوغِ الأَسْمَى فِي دَوْلَةِ بَقِيَّةِ اللهِ المَأمُولة وَالمُمَهَّدَة لِحُكُومَةِ وَدَوْلَةِ جِدَّهِ أَمِير المؤمنين وإمام المُتَّقِينَ الكُبْرَى.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
ردود 2
22 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة مروان1400
بواسطة مروان1400
 
يعمل...
X