الحمد لله
لايوجد بهيمة مثل العرفاء الخرفاء الذين يضحكون على الحمقى امثالك وانت تلهث بكل ماعندك لكي تستر عوراتهم التي فاحة ريحتها النتنه
ولاكن لاعتب على امثالك الذين ظل سعيهم في الدنيا ويحسبون انهم يحسنون صنعا
وهذا هو العار الذي تحاول ان تستره يا رويبض
الرد على ما ذكره كمال الحيدري حول كشف العرفاء:
تطرق أحد أكبر مروجي التصوّف والعرفان في هذا العصر وهو كمال الحيدري لموضوع علم العرفاء وزعم بأنّ مصدر علمهم هو نفس مصدر علم الأنبياء عليهم السلام (أي الوحي) وليس علماً حصولياً مكتسباً, إنما هو علم لدني وهذا هو المقطع المرئي :
http://www.youtube.com/watch?v=penFYIvpJII
الرد على ما جاء به :
قال كمال الحيدري : العارف ماذا؟؟ العارف هو الذي يعتمد كشفه لكشف حقائق الوجود ,, يعني يقول : (ما ينكشف لي) حسب الاصطلاح نسميه عارف ,, يعني أداته الأصلية الكشف!
أقول : العارف لا يملك كل من الدليلين العقلي و النقلي اللذان هما الحجة في الشرع لإثبات معتقده وليس من طريق أمامه سوى ان يدعي علم الغيب بنسبة العلم اللدني الى نفسه فيزعم بأنّه يوحى إليه ولكنه يسمي ذلك كشفاً للتحايل والخداع فإنّ تسمية كشفه بأنه وحي بصريح العبارة سيعرضه للاحراج في حال تقرر اختباره في سائر المسائل دون سابق انذار, لذا يراوغون فيصورون ما يخبرون به عن الغيب على انه حالة من الحالات التي يصلون فيها لدرجة من القرب الالهي بحيث تنكشف لهم الامور!!
وقد تبيّن للقارئ الكريم كذبهم وخداعهم ودجلهم من خلال ما عرضناه من مكاشفاتهم الخرافية.
قال كمال الحيدري: ( لكي أضرب الأمثلة الأنبياء لكي يتعرفوا على حقائق هذا العالم ما هو طريقهم ؟ طريقهم الوحي,, لا طريقهم العقل ,, ولا طريقهم النقل ,, ولا طريقهم التجربة ,, أبداً مو طريقهم هذا يعني عندما هو يتعرف على حقائق هذا العالم بأي طريق يتعرف عليها ؟ يتعرف عليها من خلال ماذا؟ من خلال الوحي ....)
أقول : نعم.. الأنبياء عليهم السلام ثابت اتصالهم بالله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي وقد أخبرونا بالحقائق الإلهية والأمور الغيبية. فهم بصريح العبارة يسمون ما يتلقونه وحياً , و ما امتُحنوا في الإخبار عن غيب من الغيوب إلا و أخبروا به كما هو دون أي نسبة خطأ على الاطلاق لذا نقول هم قطعاً مرتبطون بالله تعالى وبالسماء فهم يتحدون بالمُعجز ويخبرون بالمغيبات ويَصدُق دائماً إخبارهم.
بينما ما جاء به العرفاء والمتصوّفة خليط من الخرافات والخزعبلات التي تصادم العقل والنقل!
وثبت كما نقلنا أنّ كشفهم يخالف العقل والنقل, وانهم كما نقلنا عن الحر العاملي قد تم اختبارهم فتبين كذبهم وهذا لا يحصل مطلقاً مع أنبياء الله تعالى. فالانبياء كلما اختبرهم قومهم في الاخبار عن غيب من الغيوب فإنهم دائماً كانوا يصدقون ويخبرون بالصدق.
هنا ننقل مجدداً كلام الحر العاملي رضوان الله تعالى عليه..
عدم إفادته على تقدير وقوعه لليقين. ألا ترى أنه كثيراً ما ينكشف للإنسان أشياء ثم ينكشف له فسادها وكذا من يدعي الكشف أو يُدعي له, وذلك معلوم منهم قطعاً ولعل جميع ذلك من هذا القبيل وعلى تقدير إفادته للظن خاصة كيف يجوز الجزم به؟ والاعتماد عليه وقد ادعى جمع منهم أنهم يرون نور الوضوء وينكشف لهم, فامتحنّاهم بأن يخبرونا عن حال جماعة محصورين وأي شخص منهم على وضوء وأي شخص منهم على غير وضوء فظهر عجزهم وافتضاحهم.
قال كمال الحيدري: العارف يدّعي أنه أيضاً تنكشف له حقائق هذا العالم بنفس هذا الطريق الذي ينكشف لمن ؟ للنبي...)
أقول : هذا مجرد ادعاء , والادعاء يحتاج إلى دليل ولا يوجد لدى العارف دليل , بل ثبت البرهان والدليل على عكس مدعاهم وقد تبين للقارئ العزيز زيف هذا الادعاء من خلال ما نقلناه عنهم من مكاشفات خرافية!
قال كمال الحيدري: لا يسمى وحياً ولكن بنفس الآلية بنفس المنهج...)
أقول : ذكرنا سابقاً بأنّ العرفاء لا يستخدمون مصطلح(علم الغيب) و مصطلح (الوحي) لكي لا ينكشف أمرهم بل يستخدمون مصطلحات أخرى لأن هذه المصطلحات من جهة ستفتح عليهم باب ادعاء النبوة وهذا لا قِبَلَ لهم به ومن جهة أخرى ستفضح كذبهم ودجلهم في ميدان الاختبار كما كان يُصنع مع الانبياء.
لذلك يتجنبون استخدام هذا المصطلح (الوحي) وإذا ذكروه ألحقوه بنفي النبوة!!
لئلا ُيفتضح أمر شعوذتهم فإنهم يحاولون أن يجعلوا للوحي الذي يدعونه لانفسهم مصطلحاً فضفاضاً ليس لمعناه جوهر ثابت
قال كبيرهم ابن عربي : فما أُلقي إلا ما يُلقى إلي , ولا أنزل في هذا المسطور (فصوص الحكم) إلا ما ينزّل به علي...)
المصدر: مقدمة فصوص الحكم, ابن عربي , بتعليق العفيفي, ص 47- 48.
فهذا شيخهم الأكبر ابن عربي يدّعي بأن كتاب فصوص الحكم جاءه عن طريق الوحي فقال :أُلقي إليّ ... ونزّل به علي!!
ولكي لا يفتضح امره ويُتهم بأنه يدعي النبوة قال بعدها مباشرة : ولست رسولا ولكني وارث ولآخرتي حارث.
المصدر : فصوص الحكم , ابن عربي, بتعليق العفيفي, 47-48 .
إذاً ما يدعيه العارف هو وحي بالمعنى الاصطلاحي !!! ثم يقول لا ادعي النبوة!
فادعاء النبوة ما شكله إذاً؟
الوحي في الشرع : إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة.
فقول كمال الحيدري (لا يسمى وحياً) هو للتغطية على فضيحة القوم وللتخفيف من هول المعنى, و العجيب أنّه هو بنفسه اعترف و اوضح معنى الوحي عند العرفاء فقال : ولكن بنفس الآلية بنفس المنهج!!
فإذا كان كشف العرفاء بنفس آلية ومنهج الوحي الذي يتلقاه الأنبياء فكيف لا يُسمى وحياً؟؟
هذا كمن يقول أكتب الشعر بنفس منهج وآلية قواعد العروض ولكنه لا يُسمى شعراً !!!!
أيُعقل هذا؟
والمصيبة العظمى حينما قال : الفرق انه: النبي ما ينكشف له معصوم لا يخطئ أما العارف قد يصيب وقد يخطئ...)
أقول : كيف يكون كشف العرفاء بنفس آلية ومنهج وحي الأنبياء ثم يخطئ أو يختلف في كشفه مع كشف آخر؟!
نحن مثلاً نستدل على كون أئمتنا الأطهار كلهم معصومون وعلمهم لدني بأنّ أقوالهم لا تختلف!
مثلاً النبي عندما ينسخ شريعة سابقة ويأتي بحكم جديد فإنه يُخبر بالمنسوخ كما جاء وتُصّدقه بذلك ما سطرته الكتب السماوية..
ثم أنت بنفسك يا كمال الحيدري تقول بنفس
نفس الشيء يعني مطابق له ..
فكيف تكون آلية كشف العرفاء مطابقة لمنهج وآلية وحي الأنبياء ثم يخطئون!
هذا يعني انّ الانبياء منهجهم وآلية وحيهم والعياذ بالله يُحتمل منها الخطأ
هل من الممكن أن أقول بأنّ أحداً سلك في منهجه نفس منهج آل رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم في العقائد والعبادات والمعاملات ثم أشك بأنّه من المحتمل ان يدخل نار جهنم؟
هذا محض عبث!
تصبح القضية لعبة!
ألم تقل يا كمال الحيدري أن من الخصائص الأساسية والمهمة للمعرفة العرفانية أن العلم فيها ليس من نوع (العلم الحصولي) وإنما هو من نوع (العلم الحضوري)؟
المصدر : العرفان الشيعي, كمال الحيدري, ص208.
فكيف من كان علمه حضورياً يقع في الخطأ؟؟
الحضور يعني الشهود. الشهادة الذاتية بينة في الشرع وحجة
في الشرع تكون شهادة من حضر واقعة وعاينها وشهدها بنفسه حجة
ألم تنقل عن الملا صدرا قوله : وحقيقة الحكمة إنما تُنال من العلم اللدني؟ !!
المصدر : معرفة الله, كمال الحيدري .ج1 ص209.
انّ العرفاء و إن حاولوا التلاعب والفصل بين العلم الحضوري والعلم اللدني بقولهم انّ العلم الحضوري يختلف عن اللدني المستخدم كمصطلح كلامي غير أنهم في التعريف يعرفون اللدني على انه علم حضوري!!! أي هو قطعي لا يقبل الخطأ لذا هو حضوري لأنّ العلم الحضوري يعني ان يكون المعلوم حاضراً بوجوده لدى العالم !!
وقد عرّفت أنت يا كمال الحيدري العلم اللدني بقولك العلم اللدني: علم حضوري يمنحه الله تعالى لخاصة عباده المقربين فهو من لدنه سبحانه , وقد أشير إليه بقوله تعالى في قصة الخضر عليه السلام {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}.
المصدر : معرفة الله , كمال الحيدري, ج1 ص208.
فإن قالوا نعني أنّ كل علم لدني هو حضوري وليس كل حضوري لدني قلنا لهم كيف وهما يشتركان في مناط واحد وهو حضور الشيء بوجوده ؟!
نقول انّ الرسول يختلف عن النبي لأنّ للرسالة مناطاً آخر ومهمات أخرى
لذا نقول كل رسول نبي وليس كل نبي رسول ..
فكيف من كان علمه لدنياً يقع في الخطأ؟؟
لو كان كشفهم كشفاً إلهياً ومتصلاً بجهة معصومة لا يمكن وقوعه في الخطأ والاختلاف.
هل أخطأ الأنبياء عليهم السلام في اخباراتهم؟
هل اختلف الأئمة عليهم السلام فيما بينهم؟؟
إذا كان العرفاء لديهم نفس آلية ومنهج الأنبياء لا يمكن القول بأنهم يخطئون ويختلفون
وإذا ثبت خطؤهم وهو ثابت وإذا ثبت اختلافهم وهو ثابت , يكون إدعاؤهم للكشف باطلاً وكشفهم ليس كشفاً إلهياً بل محض تخرصات وأوهام.
قال تعالى {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
فالاختلاف والأخطاء في الكشف عند العرفاء دليل على أنّ كشفهم هذا كشف شيطاني وليس كشفاً إلهياً,, ولو كان كشفهم إلهيا لما اختلفوا فيه ولما تخبطوا ولما كان يخرج من بؤرة كشفهم سيل من الخرافات والخزعبلات وقد ذكرنا نماذج منها سابقاً.
فلنرجع لمعنى (الكشف) عند أهل اللغة وعند العرفاء أنفسهم ومن خلاله سنعرف هل يمكن لنا القبول بكلام كمال الحيدري؟
قال ابن منظور : ( كشف ) الكشْفُ رفعُك الشيء عما يُواريه ويغطّيه كشَفه يكشِفه كشْفاً وكشَّفه فانكَشَف وتكَشَّفَ.
وقال أيضا : وكشَف الأَمر يكْشِفه كَشْفاً أظهره.
المصدر : لسان العرب, ابن منظور , ج7 ص671 ,باب الكاف.
فهل الشيء الظاهر الواضح يُحتمل فيه الخطأ ممن يدعي لنفسه أنّه مُظهر للحقائق؟!!
وقال الجرجاني : الكشف : في اللغة رفع الحجاب وفي الاصطلاح : هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجوداً أو شهوداً.
المصدر : التعريفات , الجرجاني, ص184.
فهل إذا رُفع الحجاب لنفرض كلهم يدّعون رفعه عن ذات الشيء, يرى زيد شيئاً ويرى عمرو شيئا آخر؟
لو كان هناك حاجز خلفه ثمرة , فلنقل (تفاحة) فأتى ثلاثة افراد كلهم يتمتعون بنظر سليم وعقل مميز و كانوا في كامل انتباههم و يقظتهم فرفع كل منهم الستار فهل سيرى احدهم التفاحة برتقالة والاخر سيراها موزة؟!!!
هي حقيقة واحدة (التفاحة) , انكشف الستارعنها لثلاثة افراد كلهم يتمتعون بنفس الخصائص الثابتة لجميع الافراد لذا الطبيعي والمنطقي أن يكونوا كلهم قد شاهدوا ذات الحقيقة وهي (التفاحة)
وقال العارف عبد الرزاق القاشاني : المشاهدة : شهود الذات بارتفاع الحجاب مطلقاً!!
المصدر : إصطلاحات الصوفية , عبد الرزاق القاشاني, ص 289.
أقول : إذا كشف الحجاب مُطلقا وأصبح الأمر واضحاً على نحو الاطلاق فهل ثمّ احتمال بالوقوع في ادنى نسبة من الخطأ؟؟؟
وقال أبو نصر الطوسي : الكشف : وهو عبارة عن بيان ما يستتر على الفهم فيكشف عنه للعبد كأنه يراه رأيُ العين.
المصدر : مصطلحات التصوف الإسلامي, د. رفيق العجم, ص790.
هل ما يُرى بالعين يُختلف فيه فضلاً عن أن يحتملَ الخطأ؟
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما تراه بعينك حق.
يقول ابن عربي : المشاهدة تطلق على رؤية الأشياء بدلائل التوحيد وتطلق بإزاء رؤية الحق في الأشياء وتطلق بإزاء حقيقة اليقين من غير شك.
المصدر : كتاب اصطلاح الصوفية , ابن عربي , ص415, مطبوع مع كتاب رسائل ابن عربي طبعة دار إحياء التراث العربي.
فإذاً ما معنى كلام الحيدري الذي يقول فيه بأنّ العرفاء لديهم كشف بنفس منهج وآلية الوحي عند الأنبياء عليهم السلام و أنّ ماعندهم من علم هو علم حضوري (لدني) و ليس علماً حصولياً ثم بعد هذا يخطئون ويختلفون؟؟!!
قال كمال الحيدري : من قبيل يا اخوان ما الفرق بين المعصوم وبين الفقيه؟ المعصوم ما يقوله {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} أما الفقيه قد يصيب وقد يخطيء...)
أقول : هذا قياسٌ باطل ,, فالفقيه لم يدّعِ بأنّ له اتصالاً مع الله من خلال الكشف كما يدّعي العارف , إنما يستخدم القواعد و الاصول الفقهية لاستنباط الأحكام الشرعية فربما يصيب وربما يخطئ.
أما العارف يدّعي علم الغيب و يقول بأنه متصل بالوحي و أنّ ما لديه هو علم حضوري (لدني) فلا يمكن (حسب ادعائه) وقوعه في الخطأ.
قال كمال الحيدري : الفرق بين النبي وبين العارف ,, المنهج واحد بين النبي وبين من بين العارف ولكن الفرق أن النبي لا يخطيء بخلاف العارف قد يصيب وقد يخطيء ...)
أقول : المنهجان مختلفان تماماً ولا يلتقيان :
منهج سائر الانبياء وعلى رأسهم نبينا صلى الله عليه وآله منهج سماوي إلهي رباني رحماني ,, مُسدد بروح القدس,, والنبي متصل بالوحي و امينه جبرائيل عليه السلام, و منهجه هو منهج يحترم العقل والمنطق والفطرة السوية.
بينما منهج العرفاء منهج شيطاني خرافي قائم على الخزعبلات والأوهام واللعب بورق
( اليا نصيب) . انه منهج لا يحترم العقل بل من يعتنقه لا يملك العقل أصلاً.
منهج العرفاء منهج يعتمد على وحي الشيطان باسم الرحمن !!
قال تعالى {وانّ الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}
وبالفعل انك لا تجد قوماً أشد مراءً وجدلاً من هؤلاء المشعوذين الذين يسمون أنفسهم عرفاء.
http://saihat.net/vb/showthread.php?t=171793
لايوجد بهيمة مثل العرفاء الخرفاء الذين يضحكون على الحمقى امثالك وانت تلهث بكل ماعندك لكي تستر عوراتهم التي فاحة ريحتها النتنه
ولاكن لاعتب على امثالك الذين ظل سعيهم في الدنيا ويحسبون انهم يحسنون صنعا
وهذا هو العار الذي تحاول ان تستره يا رويبض
الرد على ما ذكره كمال الحيدري حول كشف العرفاء:
تطرق أحد أكبر مروجي التصوّف والعرفان في هذا العصر وهو كمال الحيدري لموضوع علم العرفاء وزعم بأنّ مصدر علمهم هو نفس مصدر علم الأنبياء عليهم السلام (أي الوحي) وليس علماً حصولياً مكتسباً, إنما هو علم لدني وهذا هو المقطع المرئي :
http://www.youtube.com/watch?v=penFYIvpJII
الرد على ما جاء به :
قال كمال الحيدري : العارف ماذا؟؟ العارف هو الذي يعتمد كشفه لكشف حقائق الوجود ,, يعني يقول : (ما ينكشف لي) حسب الاصطلاح نسميه عارف ,, يعني أداته الأصلية الكشف!
أقول : العارف لا يملك كل من الدليلين العقلي و النقلي اللذان هما الحجة في الشرع لإثبات معتقده وليس من طريق أمامه سوى ان يدعي علم الغيب بنسبة العلم اللدني الى نفسه فيزعم بأنّه يوحى إليه ولكنه يسمي ذلك كشفاً للتحايل والخداع فإنّ تسمية كشفه بأنه وحي بصريح العبارة سيعرضه للاحراج في حال تقرر اختباره في سائر المسائل دون سابق انذار, لذا يراوغون فيصورون ما يخبرون به عن الغيب على انه حالة من الحالات التي يصلون فيها لدرجة من القرب الالهي بحيث تنكشف لهم الامور!!
وقد تبيّن للقارئ الكريم كذبهم وخداعهم ودجلهم من خلال ما عرضناه من مكاشفاتهم الخرافية.
قال كمال الحيدري: ( لكي أضرب الأمثلة الأنبياء لكي يتعرفوا على حقائق هذا العالم ما هو طريقهم ؟ طريقهم الوحي,, لا طريقهم العقل ,, ولا طريقهم النقل ,, ولا طريقهم التجربة ,, أبداً مو طريقهم هذا يعني عندما هو يتعرف على حقائق هذا العالم بأي طريق يتعرف عليها ؟ يتعرف عليها من خلال ماذا؟ من خلال الوحي ....)
أقول : نعم.. الأنبياء عليهم السلام ثابت اتصالهم بالله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي وقد أخبرونا بالحقائق الإلهية والأمور الغيبية. فهم بصريح العبارة يسمون ما يتلقونه وحياً , و ما امتُحنوا في الإخبار عن غيب من الغيوب إلا و أخبروا به كما هو دون أي نسبة خطأ على الاطلاق لذا نقول هم قطعاً مرتبطون بالله تعالى وبالسماء فهم يتحدون بالمُعجز ويخبرون بالمغيبات ويَصدُق دائماً إخبارهم.
بينما ما جاء به العرفاء والمتصوّفة خليط من الخرافات والخزعبلات التي تصادم العقل والنقل!
وثبت كما نقلنا أنّ كشفهم يخالف العقل والنقل, وانهم كما نقلنا عن الحر العاملي قد تم اختبارهم فتبين كذبهم وهذا لا يحصل مطلقاً مع أنبياء الله تعالى. فالانبياء كلما اختبرهم قومهم في الاخبار عن غيب من الغيوب فإنهم دائماً كانوا يصدقون ويخبرون بالصدق.
هنا ننقل مجدداً كلام الحر العاملي رضوان الله تعالى عليه..
عدم إفادته على تقدير وقوعه لليقين. ألا ترى أنه كثيراً ما ينكشف للإنسان أشياء ثم ينكشف له فسادها وكذا من يدعي الكشف أو يُدعي له, وذلك معلوم منهم قطعاً ولعل جميع ذلك من هذا القبيل وعلى تقدير إفادته للظن خاصة كيف يجوز الجزم به؟ والاعتماد عليه وقد ادعى جمع منهم أنهم يرون نور الوضوء وينكشف لهم, فامتحنّاهم بأن يخبرونا عن حال جماعة محصورين وأي شخص منهم على وضوء وأي شخص منهم على غير وضوء فظهر عجزهم وافتضاحهم.
قال كمال الحيدري: العارف يدّعي أنه أيضاً تنكشف له حقائق هذا العالم بنفس هذا الطريق الذي ينكشف لمن ؟ للنبي...)
أقول : هذا مجرد ادعاء , والادعاء يحتاج إلى دليل ولا يوجد لدى العارف دليل , بل ثبت البرهان والدليل على عكس مدعاهم وقد تبين للقارئ العزيز زيف هذا الادعاء من خلال ما نقلناه عنهم من مكاشفات خرافية!
قال كمال الحيدري: لا يسمى وحياً ولكن بنفس الآلية بنفس المنهج...)
أقول : ذكرنا سابقاً بأنّ العرفاء لا يستخدمون مصطلح(علم الغيب) و مصطلح (الوحي) لكي لا ينكشف أمرهم بل يستخدمون مصطلحات أخرى لأن هذه المصطلحات من جهة ستفتح عليهم باب ادعاء النبوة وهذا لا قِبَلَ لهم به ومن جهة أخرى ستفضح كذبهم ودجلهم في ميدان الاختبار كما كان يُصنع مع الانبياء.
لذلك يتجنبون استخدام هذا المصطلح (الوحي) وإذا ذكروه ألحقوه بنفي النبوة!!
لئلا ُيفتضح أمر شعوذتهم فإنهم يحاولون أن يجعلوا للوحي الذي يدعونه لانفسهم مصطلحاً فضفاضاً ليس لمعناه جوهر ثابت
قال كبيرهم ابن عربي : فما أُلقي إلا ما يُلقى إلي , ولا أنزل في هذا المسطور (فصوص الحكم) إلا ما ينزّل به علي...)
المصدر: مقدمة فصوص الحكم, ابن عربي , بتعليق العفيفي, ص 47- 48.
فهذا شيخهم الأكبر ابن عربي يدّعي بأن كتاب فصوص الحكم جاءه عن طريق الوحي فقال :أُلقي إليّ ... ونزّل به علي!!
ولكي لا يفتضح امره ويُتهم بأنه يدعي النبوة قال بعدها مباشرة : ولست رسولا ولكني وارث ولآخرتي حارث.
المصدر : فصوص الحكم , ابن عربي, بتعليق العفيفي, 47-48 .
إذاً ما يدعيه العارف هو وحي بالمعنى الاصطلاحي !!! ثم يقول لا ادعي النبوة!
فادعاء النبوة ما شكله إذاً؟
الوحي في الشرع : إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة.
فقول كمال الحيدري (لا يسمى وحياً) هو للتغطية على فضيحة القوم وللتخفيف من هول المعنى, و العجيب أنّه هو بنفسه اعترف و اوضح معنى الوحي عند العرفاء فقال : ولكن بنفس الآلية بنفس المنهج!!
فإذا كان كشف العرفاء بنفس آلية ومنهج الوحي الذي يتلقاه الأنبياء فكيف لا يُسمى وحياً؟؟
هذا كمن يقول أكتب الشعر بنفس منهج وآلية قواعد العروض ولكنه لا يُسمى شعراً !!!!
أيُعقل هذا؟
والمصيبة العظمى حينما قال : الفرق انه: النبي ما ينكشف له معصوم لا يخطئ أما العارف قد يصيب وقد يخطئ...)
أقول : كيف يكون كشف العرفاء بنفس آلية ومنهج وحي الأنبياء ثم يخطئ أو يختلف في كشفه مع كشف آخر؟!
نحن مثلاً نستدل على كون أئمتنا الأطهار كلهم معصومون وعلمهم لدني بأنّ أقوالهم لا تختلف!
مثلاً النبي عندما ينسخ شريعة سابقة ويأتي بحكم جديد فإنه يُخبر بالمنسوخ كما جاء وتُصّدقه بذلك ما سطرته الكتب السماوية..
ثم أنت بنفسك يا كمال الحيدري تقول بنفس
نفس الشيء يعني مطابق له ..
فكيف تكون آلية كشف العرفاء مطابقة لمنهج وآلية وحي الأنبياء ثم يخطئون!
هذا يعني انّ الانبياء منهجهم وآلية وحيهم والعياذ بالله يُحتمل منها الخطأ
هل من الممكن أن أقول بأنّ أحداً سلك في منهجه نفس منهج آل رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم في العقائد والعبادات والمعاملات ثم أشك بأنّه من المحتمل ان يدخل نار جهنم؟
هذا محض عبث!
تصبح القضية لعبة!
ألم تقل يا كمال الحيدري أن من الخصائص الأساسية والمهمة للمعرفة العرفانية أن العلم فيها ليس من نوع (العلم الحصولي) وإنما هو من نوع (العلم الحضوري)؟
المصدر : العرفان الشيعي, كمال الحيدري, ص208.
فكيف من كان علمه حضورياً يقع في الخطأ؟؟
الحضور يعني الشهود. الشهادة الذاتية بينة في الشرع وحجة
في الشرع تكون شهادة من حضر واقعة وعاينها وشهدها بنفسه حجة
ألم تنقل عن الملا صدرا قوله : وحقيقة الحكمة إنما تُنال من العلم اللدني؟ !!
المصدر : معرفة الله, كمال الحيدري .ج1 ص209.
انّ العرفاء و إن حاولوا التلاعب والفصل بين العلم الحضوري والعلم اللدني بقولهم انّ العلم الحضوري يختلف عن اللدني المستخدم كمصطلح كلامي غير أنهم في التعريف يعرفون اللدني على انه علم حضوري!!! أي هو قطعي لا يقبل الخطأ لذا هو حضوري لأنّ العلم الحضوري يعني ان يكون المعلوم حاضراً بوجوده لدى العالم !!
وقد عرّفت أنت يا كمال الحيدري العلم اللدني بقولك العلم اللدني: علم حضوري يمنحه الله تعالى لخاصة عباده المقربين فهو من لدنه سبحانه , وقد أشير إليه بقوله تعالى في قصة الخضر عليه السلام {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}.
المصدر : معرفة الله , كمال الحيدري, ج1 ص208.
فإن قالوا نعني أنّ كل علم لدني هو حضوري وليس كل حضوري لدني قلنا لهم كيف وهما يشتركان في مناط واحد وهو حضور الشيء بوجوده ؟!
نقول انّ الرسول يختلف عن النبي لأنّ للرسالة مناطاً آخر ومهمات أخرى
لذا نقول كل رسول نبي وليس كل نبي رسول ..
فكيف من كان علمه لدنياً يقع في الخطأ؟؟
لو كان كشفهم كشفاً إلهياً ومتصلاً بجهة معصومة لا يمكن وقوعه في الخطأ والاختلاف.
هل أخطأ الأنبياء عليهم السلام في اخباراتهم؟
هل اختلف الأئمة عليهم السلام فيما بينهم؟؟
إذا كان العرفاء لديهم نفس آلية ومنهج الأنبياء لا يمكن القول بأنهم يخطئون ويختلفون
وإذا ثبت خطؤهم وهو ثابت وإذا ثبت اختلافهم وهو ثابت , يكون إدعاؤهم للكشف باطلاً وكشفهم ليس كشفاً إلهياً بل محض تخرصات وأوهام.
قال تعالى {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
فالاختلاف والأخطاء في الكشف عند العرفاء دليل على أنّ كشفهم هذا كشف شيطاني وليس كشفاً إلهياً,, ولو كان كشفهم إلهيا لما اختلفوا فيه ولما تخبطوا ولما كان يخرج من بؤرة كشفهم سيل من الخرافات والخزعبلات وقد ذكرنا نماذج منها سابقاً.
فلنرجع لمعنى (الكشف) عند أهل اللغة وعند العرفاء أنفسهم ومن خلاله سنعرف هل يمكن لنا القبول بكلام كمال الحيدري؟
قال ابن منظور : ( كشف ) الكشْفُ رفعُك الشيء عما يُواريه ويغطّيه كشَفه يكشِفه كشْفاً وكشَّفه فانكَشَف وتكَشَّفَ.
وقال أيضا : وكشَف الأَمر يكْشِفه كَشْفاً أظهره.
المصدر : لسان العرب, ابن منظور , ج7 ص671 ,باب الكاف.
فهل الشيء الظاهر الواضح يُحتمل فيه الخطأ ممن يدعي لنفسه أنّه مُظهر للحقائق؟!!
وقال الجرجاني : الكشف : في اللغة رفع الحجاب وفي الاصطلاح : هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجوداً أو شهوداً.
المصدر : التعريفات , الجرجاني, ص184.
فهل إذا رُفع الحجاب لنفرض كلهم يدّعون رفعه عن ذات الشيء, يرى زيد شيئاً ويرى عمرو شيئا آخر؟
لو كان هناك حاجز خلفه ثمرة , فلنقل (تفاحة) فأتى ثلاثة افراد كلهم يتمتعون بنظر سليم وعقل مميز و كانوا في كامل انتباههم و يقظتهم فرفع كل منهم الستار فهل سيرى احدهم التفاحة برتقالة والاخر سيراها موزة؟!!!
هي حقيقة واحدة (التفاحة) , انكشف الستارعنها لثلاثة افراد كلهم يتمتعون بنفس الخصائص الثابتة لجميع الافراد لذا الطبيعي والمنطقي أن يكونوا كلهم قد شاهدوا ذات الحقيقة وهي (التفاحة)
وقال العارف عبد الرزاق القاشاني : المشاهدة : شهود الذات بارتفاع الحجاب مطلقاً!!
المصدر : إصطلاحات الصوفية , عبد الرزاق القاشاني, ص 289.
أقول : إذا كشف الحجاب مُطلقا وأصبح الأمر واضحاً على نحو الاطلاق فهل ثمّ احتمال بالوقوع في ادنى نسبة من الخطأ؟؟؟
وقال أبو نصر الطوسي : الكشف : وهو عبارة عن بيان ما يستتر على الفهم فيكشف عنه للعبد كأنه يراه رأيُ العين.
المصدر : مصطلحات التصوف الإسلامي, د. رفيق العجم, ص790.
هل ما يُرى بالعين يُختلف فيه فضلاً عن أن يحتملَ الخطأ؟
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما تراه بعينك حق.
يقول ابن عربي : المشاهدة تطلق على رؤية الأشياء بدلائل التوحيد وتطلق بإزاء رؤية الحق في الأشياء وتطلق بإزاء حقيقة اليقين من غير شك.
المصدر : كتاب اصطلاح الصوفية , ابن عربي , ص415, مطبوع مع كتاب رسائل ابن عربي طبعة دار إحياء التراث العربي.
فإذاً ما معنى كلام الحيدري الذي يقول فيه بأنّ العرفاء لديهم كشف بنفس منهج وآلية الوحي عند الأنبياء عليهم السلام و أنّ ماعندهم من علم هو علم حضوري (لدني) و ليس علماً حصولياً ثم بعد هذا يخطئون ويختلفون؟؟!!
قال كمال الحيدري : من قبيل يا اخوان ما الفرق بين المعصوم وبين الفقيه؟ المعصوم ما يقوله {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} أما الفقيه قد يصيب وقد يخطيء...)
أقول : هذا قياسٌ باطل ,, فالفقيه لم يدّعِ بأنّ له اتصالاً مع الله من خلال الكشف كما يدّعي العارف , إنما يستخدم القواعد و الاصول الفقهية لاستنباط الأحكام الشرعية فربما يصيب وربما يخطئ.
أما العارف يدّعي علم الغيب و يقول بأنه متصل بالوحي و أنّ ما لديه هو علم حضوري (لدني) فلا يمكن (حسب ادعائه) وقوعه في الخطأ.
قال كمال الحيدري : الفرق بين النبي وبين العارف ,, المنهج واحد بين النبي وبين من بين العارف ولكن الفرق أن النبي لا يخطيء بخلاف العارف قد يصيب وقد يخطيء ...)
أقول : المنهجان مختلفان تماماً ولا يلتقيان :
منهج سائر الانبياء وعلى رأسهم نبينا صلى الله عليه وآله منهج سماوي إلهي رباني رحماني ,, مُسدد بروح القدس,, والنبي متصل بالوحي و امينه جبرائيل عليه السلام, و منهجه هو منهج يحترم العقل والمنطق والفطرة السوية.
بينما منهج العرفاء منهج شيطاني خرافي قائم على الخزعبلات والأوهام واللعب بورق
( اليا نصيب) . انه منهج لا يحترم العقل بل من يعتنقه لا يملك العقل أصلاً.
منهج العرفاء منهج يعتمد على وحي الشيطان باسم الرحمن !!
قال تعالى {وانّ الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}
وبالفعل انك لا تجد قوماً أشد مراءً وجدلاً من هؤلاء المشعوذين الذين يسمون أنفسهم عرفاء.
http://saihat.net/vb/showthread.php?t=171793
تعليق